حرائق كندا والتوترات العالمية تدفع أسعار النفط للصعود وسط ضعف الدولار

واصلت أسعار خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعها لليوم الثاني على التوالي، مدعومة بانخفاض إنتاج النفط الكندي بسبب حرائق الغابات، وتصاعد التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، وتعثر مفاوضات إيران النووية. كما ساهم ضعف الدولار الأمريكي في تعزيز جاذبية الخام لدى المستثمرين.

Jun 3, 2025 - 20:45
حرائق كندا والتوترات العالمية تدفع أسعار النفط للصعود وسط ضعف الدولار

سجلت أسعار خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الثلاثاء، لتتداول حول مستوى 63.06 دولار للبرميل، محققة مكاسب تقارب 2% في اليوم، وذلك في ظل مزيج من العوامل التي دعمت الزخم الصعودي للنفط.

أحد أبرز هذه العوامل هو تراجع الإنتاج النفطي في مقاطعة ألبرتا الكندية، حيث تسببت حرائق الغابات في وقف إنتاج ما يقارب 350 ألف برميل يوميًا، أي ما يمثل نحو 7% من إنتاج المنطقة. ورغم أن هذا الرقم لا يُحدث صدمة كبيرة في الإمدادات العالمية، إلا أنه يعزز المخاوف المتعلقة بتقلص المعروض في الأسواق الحساسة أصلًا لتغيرات الإنتاج.

على صعيد آخر، تستمر الأزمة الروسية الأوكرانية في تصعيدها، بعد تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة على قواعد جوية روسية، ورد موسكو بضربات استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف. ورغم استئناف محادثات السلام بين الطرفين هذا الأسبوع، فإن غياب أي اختراق ملموس يزيد من احتمالات تعرض البنية التحتية للطاقة في المنطقة لمزيد من المخاطر.

في الوقت نفسه، تظل المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران دون تقدم واضح. فقد لمح دبلوماسي إيراني إلى نية طهران رفض عرض أمريكي لحل النزاع، مما يلقي بظلال من الشك على إمكانية استئناف صادرات النفط الإيرانية في المدى القريب، ويُبقي السوق في حالة ترقب.

كما ساهم ضعف الدولار الأمريكي في رفع أسعار النفط، حيث يؤدي تراجع قيمة العملة الأمريكية إلى زيادة الطلب على السلع المقومة بها، مثل النفط الخام، من قبل المستثمرين الأجانب، مما يعزز ارتفاع الأسعار بشكل إضافي.