خام غرب تكساس يتجاوز 57.50 دولار مدعومًا بتصاعد المخاطر الجيوسياسية وتعثر محادثات أوكرانيا
ارتفعت أسعار خام غرب تكساس فوق 57.50 دولار مع تزايد التوترات الجيوسياسية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، بينما يترقب المستثمرون بيانات المخزونات الأمريكية لتحديد اتجاه السوق.
سجل خام غرب تكساس الوسيط، وهو المعيار الرئيسي للنفط الخام الأمريكي، ارتفاعًا خلال تعاملات الجلسة الأوروبية المبكرة يوم الثلاثاء، ليتداول قرب مستوى 57.85 دولار للبرميل، مدعومًا بتصاعد التوترات الجيوسياسية وعدم إحراز تقدم ملموس في الجهود الدولية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وجاء هذا الصعود في ظل تعثر المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام، حيث أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تحقيق تقدم في النقاشات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكنه أوضح أن الخلافات المتعلقة بالملف الإقليمي لا تزال عالقة وقد تستغرق وقتًا إضافيًا للحسم.
في المقابل، زادت حدة التوتر بعد اتهام روسيا لأوكرانيا بتنفيذ هجوم بطائرة مسيّرة استهدف مقر الرئاسة الروسية شمال البلاد، وهو ما دفع موسكو إلى إعادة تقييم موقفها من مفاوضات السلام، بحسب تقارير إعلامية. من جانبها، نفت أوكرانيا هذه الاتهامات، معتبرة أن موسكو تستخدم مبررات غير حقيقية لتصعيد هجماتها، وهو ما عزز المخاوف الجيوسياسية ودعم أسعار النفط على المدى القريب.
ورغم هذا الدعم، لا تزال أسعار خام غرب تكساس تواجه ضغوطًا محتملة ناتجة عن مخاوف زيادة المعروض العالمي، خاصة بعد موافقة تحالف أوبك+ على رفع الإنتاج بشكل محدود بمقدار 137 ألف برميل يوميًا خلال شهر ديسمبر، ما قد يحد من مكاسب الأسعار.
وفي انتظار مزيد من الوضوح، يترقب المتعاملون في السوق صدور تقرير مخزونات النفط الخام الصادر عن معهد البترول الأمريكي في وقت لاحق اليوم. وتشير التوقعات إلى أن تراجع المخزونات بأكثر من المتوقع قد يعكس قوة الطلب ويدعم الأسعار، في حين أن ارتفاع المخزونات قد يشير إلى ضعف الطلب أو زيادة المعروض، وهو ما قد يضغط على أسعار الخام.