خام غرب تكساس يتراجع إلى 66.50 دولار.. لكن تصاعد التوترات الجيوسياسية يحد من الهبوط

تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 66.50 دولار للبرميل، متأثرًا بجني الأرباح من أعلى مستوياته الأخيرة. ومع ذلك، تبقى التوقعات الهبوطية محدودة بفعل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وآمال بانتعاش الطلب العالمي على الطاقة.

Jun 12, 2025 - 10:35
خام غرب تكساس يتراجع إلى 66.50 دولار.. لكن تصاعد التوترات الجيوسياسية يحد من الهبوط

شهدت أسعار خام غرب تكساس الوسيط (WTI) تراجعًا خلال التعاملات الأوروبية المبكرة ليوم الخميس، حيث هبطت إلى مستوى يقارب 66.50 دولارًا للبرميل بعد أن سجلت مؤخرًا أعلى مستوياتها خلال شهرين عند 67.82 دولار. ورغم هذا الانخفاض، تظل التوقعات بعدم استمرار الهبوط قائمة، مدفوعة بالمخاوف المتزايدة من تعطل الإمدادات نتيجة التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران.

وذكرت شبكة CBS أن مسؤولين أمريكيين تلقوا معلومات تفيد بأن إسرائيل جاهزة لشن عملية عسكرية ضد إيران، ما زاد من حالة القلق في أسواق الطاقة. في المقابل، قررت الولايات المتحدة تقليص وجودها البشري في بعض مناطق الشرق الأوسط تحسبًا لتصعيد محتمل، بحسب ما أفادت به وكالة رويترز.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرّح أن بلاده لن تسمح لإيران بتطوير سلاح نووي، بينما من المقرر عقد لقاء بين ممثلين من واشنطن وطهران في مسقط لمواصلة المحادثات النووية، حيث سيلتقي المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لمناقشة الرد على المقترحات الأخيرة.

على صعيد آخر، تلقى السوق دعمًا إضافيًا بفعل بوادر تحسن في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما ينعكس إيجابًا على آفاق الطلب على النفط. ترامب أعلن عبر "تروث سوشال" أن اتفاقًا تجاريًا مع الصين قد تم التوصل إليه مبدئيًا بانتظار المصادقة النهائية، مضيفًا أن بلاده ستحصل على 55% من الرسوم الجمركية مقارنة بـ10% للصين، واصفًا العلاقات بين البلدين بالإيجابية.

في المقابل، أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن بكين تسعى لاستخدام تصاريح تصدير المعادن النادرة كأداة ضغط، عبر منحها للمصنعين الأمريكيين لفترة لا تتجاوز ستة أشهر.

من جهة أخرى، كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) عن انخفاض مخزونات النفط الخام بمقدار 3.6 مليون برميل في الأسبوع الماضي، متجاوزة التوقعات التي أشارت إلى تراجع قدره مليوني برميل، وهو ما دعم الأسعار جزئيًا رغم التراجع العام.