خام غرب تكساس يتماسك قرب 65 دولار وسط توترات جيوسياسية وضغوط أمريكية على الهند

شهد خام غرب تكساس الوسيط (WTI) انتعاشًا محدودًا اليوم الاثنين، حيث ارتفع إلى نحو 64.45 دولار للبرميل بعد انخفاضه بنسبة 7.6% في أغسطس/آب، وهو أول انخفاض شهري منذ أبريل/نيسان. ويعكس هذا التعافي الجزئي استقرار الأسعار فوق المتوسط المتحرك البسيط لمدة 100 يوم عند 64.06 دولار، وسط تداولات منخفضة بعد عطلة عيد العمال الأمريكية، وانتظار الأسواق لمؤشرات رئيسية مثل تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكية واجتماع أوبك+ في الأسبوع المقبل.

على الصعيد الجيوسياسي، تراجعت صادرات النفط الروسي إلى أدنى مستوى لها منذ أربعة أسابيع عند 2.72 مليون برميل يوميًا، مما يضيف دعمًا طفيفًا للخام. ومع ذلك، أثارت الولايات المتحدة قلقها بشأن مشتريات الهند للنفط الروسي المخفض، متهمة إياها بـ"التحكيم" وإعادة البيع لتحقيق هوامش أكبر، وهو ما وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه يساهم في تمويل الجهود العسكرية الروسية. من جانبها، أكدت الهند شرعية وارداتها، مشيرة إلى التزامها بقواعد سقف الأسعار لمجموعة السبع ودورها في استقرار أسواق النفط العالمية.

فنيًا، يختبر خام غرب تكساس منطقة المقاومة بين 64.80 و65.00 دولار، مع إمكانية تجاوز هذه النقطة للوصول إلى مستويات 66.00 دولار و67.00 دولار التي سجلت في أغسطس. وفي المقابل، يمثل المتوسط المتحرك البسيط لـ100 يوم ودعم أقوى عند 62.00-61.50 دولار مستويات حماية هامة في حال ارتد السعر هبوطيًا.

تشير مؤشرات الزخم إلى حالة متوازنة، حيث يقف مؤشر القوة النسبية عند 51.3 في وضع محايد، بينما بدأت أشرطة MACD الخضراء في التوسع، مما يعكس ضغطًا صعوديًا مبكرًا. ومع ذلك، يبقى الزخم محدودًا حتى يتمكن الخام من اختراق المقاومة الرئيسية عند 65 دولار، وإلا فقد يستمر التداول ضمن نطاق محصور كما شهدنا في الأسابيع الأخيرة.