رغم بيانات التوظيف الأمريكية القوية.. الجنيه الإسترليني ينتعش وسط تلميحات خفض الفائدة في كلا الجانبين
ارتفع الجنيه الإسترليني أمام الدولار رغم صدور تقرير وظائف أمريكي قوي، وسط تجدد الضغط السياسي على الفيدرالي لخفض الفائدة، وتزايد توقعات خفض مماثل من بنك إنجلترا الأسبوع المقبل. الأسواق تراقب الفوارق المحتملة في السياسات النقدية بين البلدين.

تعافى الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي يوم الجمعة، ليسجل أول ارتفاع له بعد سلسلة خسائر استمرت أربعة أيام، رغم صدور بيانات قوية لسوق العمل الأمريكي عززت الثقة في الاقتصاد الأكبر عالميًا. حيث أظهرت الأرقام الرسمية إضافة 177 ألف وظيفة جديدة خلال أبريل، متجاوزة التوقعات، لكن دون مستوى الشهر السابق بعد المراجعة الذي بلغ 185 ألف وظيفة.
في المقابل، لم يتمكن الدولار من الحفاظ على زخمه وسط ترقب الأسواق لتحركات السياسة النقدية المقبلة، لا سيما مع تجدد ضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، معلنًا أن التضخم لم يعد يمثل تهديدًا. وتراهن الأسواق على أن أول خفض للفائدة قد يتأجل حتى يوليو، في ظل البيانات الإيجابية الحالية.
من جانب آخر، تعاني المملكة المتحدة من تباطؤ في القطاع الصناعي، حيث أظهر مؤشر مديري المشتريات التصنيعي انكماشًا للشهر السابع على التوالي، ما يزيد من احتمالات إقدام بنك إنجلترا على خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل.
بالإضافة إلى ذلك، ساعد تحسن المعنويات العالمية نتيجة انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في دعم الطلب على العملات المرتبطة بالمخاطر، ما منح الجنيه الإسترليني دفعة إضافية أمام الدولار.
تحليلًا فنيًا، يشير الرسم البياني إلى تشكل نمط "هارامي صعودي"، وهو ما يعزز احتمالات مزيد من المكاسب نحو مستويات مقاومة عند 1.3400 و1.3443، بشرط اختراق قمة 1 مايو عند 1.3345. وفي حال التراجع، سيواجه الزوج دعومًا عند 1.3200 ثم 1.3100، وصولًا إلى المتوسط المتحرك لـ50 يومًا قرب 1.3004.