رغم بيانات التوظيف القوية.. الدولار الأمريكي يتراجع وسط توترات تجارية ومخاوف خفض الفائدة

على الرغم من تجاوز بيانات الوظائف الأمريكية للتوقعات، فشل الدولار في الاستفادة، متأثرًا بتجدد آمال الحوار التجاري بين الصين والولايات المتحدة وتزايد الرهانات على خفض الفائدة. مؤشر الدولار لا يزال محاصرًا دون مستوى 100 في ظل استمرار الضبابية الاقتصادية.

May 2, 2025 - 15:50
رغم بيانات التوظيف القوية.. الدولار الأمريكي يتراجع وسط توترات تجارية ومخاوف خفض الفائدة

على الرغم من صدور تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي بنتائج تفوق التوقعات، لم يتمكن الدولار الأمريكي من الحفاظ على زخمه الإيجابي، حيث بقي تحت مستوى 100.00. فقد أظهر التقرير إضافة 177 ألف وظيفة في أبريل، متجاوزًا التقديرات البالغة 130 ألف، رغم تعديل بيانات مارس إلى 185 ألف من 228 ألف، لكن السوق لم يتفاعل بقوة مع الأرقام الإيجابية، حيث حدت عوامل جيوسياسية وتوقعات الفائدة من تحركات الدولار.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع مؤشرات من الصين على استعدادها لاستئناف المحادثات التجارية مع واشنطن، في خطوة رفعت من شهية المخاطرة عالميًا. كما صرّح وزير المالية الياباني أن امتلاك بلاده للديون الأمريكية قد يستخدم كورقة ضغط تفاوضية في النقاشات مع إدارة ترامب، في إشارة واضحة إلى تعقيدات المشهد التجاري.

في الوقت ذاته، تواصل الأسواق مراقبة مؤشرات التضخم واتجاهات الأجور، حيث استقر معدل البطالة عند 4.2%، وارتفع معدل المشاركة في القوى العاملة إلى 62.6%. بينما تراجع نمو الأجور الشهري إلى 0.2%، في حين استقر المعدل السنوي عند 3.8%.

تأثرت التوقعات بشأن السياسة النقدية أيضًا، حيث أظهرت أداة FedWatch تراجع احتمالات خفض الفائدة في مايو إلى 7.6%، بينما لا يزال احتمال خفضها في يونيو قائمًا بنسبة 65.1%. هذا الترقب دفع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى مستوى 4.27%.

فنيًا، لا يزال مؤشر الدولار (DXY) ضمن نطاق حساس قرب 99.75، حيث فشل في اختراق حاجز 100.00 بشكل مستدام. وتشير التحليلات إلى أن أي كسر واضح فوق 100.22 قد يعيد الزخم الصاعد نحو 101.90، بينما الهبوط دون 97.73 قد يفتح المجال لمستويات لم تُسجل منذ عام 2022، مثل 96.94 و95.25 وحتى 94.56.