ركود الاقتصاد الأمريكي يعيد الدولار إلى الواجهة ويضغط على الجنيه الإسترليني

سجل الجنيه الإسترليني خسائر واضحة أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات الأربعاء، متأثرًا بصدور بيانات أمريكية أظهرت تراجعًا مفاجئًا في نمو الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول من عام 2025، بالتزامن مع استمرار الضغوط التضخمية.
بلغ سعر زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي 1.3331، بانخفاض 0.51٪، حيث دعم تدهور مؤشرات الاقتصاد الأمريكي إقبال المستثمرين على الدولار كملاذ آمن.
بحسب تقرير وزارة التجارة الأمريكية، تقلص الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3٪ خلال الفترة من يناير إلى مارس، بعد أن حقق نموًا بنسبة 2.4٪ في الربع الأخير من عام 2024، مخالفًا التوقعات التي أشارت إلى تحقيق نمو طفيف. في الوقت ذاته، ارتفع مؤشر أسعار الناتج المحلي بنسبة 3.7٪، مما يعزز من احتمالات استمرار التضخم.
من جانب آخر، أظهرت بيانات التضخم الأساسية، ممثلة في مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE)، استقرارًا عند 2.6٪ في مارس، بما يتماشى مع التوقعات، لكنه يمثل انخفاضًا عن قراءة فبراير البالغة 3٪.
وفي سوق العمل، خيبت بيانات ADP التوقعات بعد أن أظهرت أن القطاع الخاص الأمريكي أضاف فقط 62 ألف وظيفة خلال أبريل، مقارنةً بتقديرات بلغت 115 ألفًا، مما زاد من القلق بشأن تباطؤ النشاط الاقتصادي.
على صعيد المملكة المتحدة، ما تزال الأسواق تتابع باهتمام المحادثات الجارية لتجنب الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة بنسبة 10٪، في حين أنهى الجنيه الإسترليني شهر أبريل مرتفعًا بأكثر من 3.8٪ أمام الدولار، مدعومًا بتحسن نسبي في مؤشرات الاقتصاد البريطاني.
من الناحية الفنية، يواصل زوج GBP/USD التداول ضمن نطاق ضيق بين 1.3300 و1.3400 منذ ثلاثة أيام. ويشير مؤشر القوة النسبية إلى ضعف في الزخم الإيجابي، ما قد يمهد لهبوط محتمل نحو 1.3200 في حال تم كسر مستوى الدعم الرئيسي. أما في حال استعاد المشترون السيطرة، فقد يفتح تجاوز مستوى 1.3400 الطريق نحو أعلى مستويات العام عند 1.3443.