زوج استرليني/دولار GBP/USD يتراجع مع انتعاش الاقتصاد الأمريكي وتلاشي رهانات خفض الفائدة
تراجع زوج GBP/USD مع صدور بيانات أمريكية أقوى من المتوقع، أظهرت انخفاض مطالبات البطالة وارتفاع مبيعات التجزئة، مما يعزز موقف الفيدرالي المتشدد. يأتي ذلك وسط ضغوط على الجنيه الإسترليني رغم تباطؤ سوق العمل البريطاني بوتيرة أقل من المتوقعة.

تراجع زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) خلال تعاملات الخميس، بعد صدور بيانات اقتصادية أمريكية إيجابية دعمت الدولار وأضعفت احتمالات خفض أسعار الفائدة في القريب العاجل. وانخفض الزوج بنسبة 0.07% ليستقر قرب مستوى 1.3408.
أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية أن مطالبات إعانات البطالة الأولية تراجعت إلى 221 ألف طلب خلال الأسبوع المنتهي في 12 يوليو، وهو رقم أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 235 ألف. في الوقت ذاته، ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.6% في يونيو، متجاوزة التقديرات السابقة التي كانت تشير إلى زيادة طفيفة قدرها 0.1% فقط.
هذا الأداء القوي للاقتصاد الأمريكي، إلى جانب استمرار الضغوط التضخمية، قلص من احتمالية قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل. في هذا السياق، أكدت عضو مجلس الفيدرالي، أدريانا كوغلار، أنه لا توجد حاجة ملحّة لتغيير السياسة النقدية حاليًا، مشيرة إلى تزايد الضغوط الناتجة عن الرسوم الجمركية.
في المقابل، أظهرت بيانات بريطانية أن سوق العمل في المملكة المتحدة يواصل التباطؤ، لكن بوتيرة أبطأ من المتوقع، إذ ارتفع عدد المطالبين بإعانات البطالة بمقدار 25.9 ألف في يونيو، متجاوزًا التوقعات التي بلغت 17.9 ألف، إلا أنه لا يزال أقل من الارتفاع السابق عند 33.1 ألف.
وعلى الصعيد السياسي، خفت حدة التكهنات بشأن احتمال إقالة رئيس الفيدرالي، جيروم باول، بعد تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم نيته عزله، رغم استمراره في الضغط على البنك المركزي لخفض الفائدة.
فنيًا، يواجه زوج GBP/USD مقاومة عند المتوسط المتحرك لـ50 يومًا قرب مستوى 1.3500، بينما تشير المؤشرات إلى هيمنة البائعين، ما يفتح المجال أمام مزيد من الانخفاض نحو 1.3373 ثم 1.3300، مع دعم إضافي عند المتوسط المتحرك لـ100 يوم عند 1.3278.