زوج الدولار/الفرنك يتراجع بعد خفض التصنيف الائتماني الأمريكي وتزايد الترقب لتيسير سويسري
تراجع زوج الدولار/الفرنك مع ضغوط على الدولار عقب خفض التصنيف الائتماني الأمريكي، لكن توقعات تيسير السياسة النقدية السويسرية حدّت من مكاسب الفرنك. التوازن بين ضعف الدولار ومخاوف الأسواق من الفائدة أبقى الزوج مستقرًا في نطاق ضيق.

شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري (USD/CHF) تراجعًا ملحوظًا خلال تداولات يوم الاثنين في السوق الآسيوية، ليستقر حول مستوى 0.8360، بعد أن فقد بعضًا من المكاسب التي حققها سابقًا. جاء هذا التراجع عقب قرار وكالة موديز خفض التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة بمقدار درجة واحدة، مما تسبب في ضغوط بيعية جديدة على سندات الخزانة الأمريكية وأثقل على أداء الدولار.
خفض التصنيف إلى "Aa1" جاء نتيجة تنامي مستويات الدين العام وتزايد كلفة خدمة الدين، وهو ما يعكس مخاوف أوسع بشأن الاستدامة المالية للولايات المتحدة. ومع ذلك، استمد الدولار الأمريكي دعمًا محدودًا من أنباء إيجابية تتعلق بوقف مؤقت للرسوم الجمركية في النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب آمال بإبرام مزيد من الاتفاقيات التجارية، وهو ما يعزز التفاؤل بين المستثمرين.
من جانبه، أكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت نية الرئيس ترامب تطبيق التعريفات المعلنة سابقًا على الدول التي لا تُظهر التزامًا جادًا في المفاوضات التجارية، وهو ما يعيد مخاطر الحروب التجارية إلى الواجهة، لكنه أيضًا يعزز الطلب على الدولار كعملة ملاذ. في الوقت نفسه، أظهرت بيانات اقتصادية أمريكية صدرت الأسبوع الماضي، أبرزها مؤشرات أسعار المستهلكين والمنتجين، مؤشرات على تراجع وتيرة التضخم، مما زاد من توقعات خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي خلال عام 2025.
على الطرف الآخر، لم يكن الفرنك السويسري في موقف أقوى، إذ يواجه ضغوطًا من احتمالات تيسير نقدي إضافي من قبل البنك الوطني السويسري. وأوضح رئيس البنك، مارتن شليغل، أن الخيارات مفتوحة أمام المؤسسة، بما في ذلك العودة إلى أسعار فائدة سلبية، رغم تفضيله تجنب هذه الخطوة إن أمكن. وتشير التوقعات حاليًا إلى إمكانية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى الصفر خلال اجتماع السياسة النقدية المزمع في 19 يونيو، مما قد يحد من مكاسب الفرنك مقابل الدولار.