زوج الدولار/الفرنك يتراجع دون 0.81 مع استمرار الجمود الحكومي الأمريكي وتزايد الطلب على الملاذات الآمنة

يتراجع زوج الدولار/الفرنك مع ضعف الدولار الأمريكي بفعل الإغلاق الحكومي، فيما يستفيد الفرنك السويسري من تصاعد المخاوف العالمية واندفاع المستثمرين نحو الأصول الآمنة، رغم بيانات تضخم محلية ضعيفة.

Nov 5, 2025 - 11:17
زوج الدولار/الفرنك يتراجع دون 0.81 مع استمرار الجمود الحكومي الأمريكي وتزايد الطلب على الملاذات الآمنة

يتراجع زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري (USD/CHF) خلال تداولات الأربعاء إلى ما دون مستوى 0.8100، بعد أن فقد زخمه عقب تسجيله أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 0.8108 في الجلسة السابقة. ويأتي هذا التراجع وسط ضغوط على الدولار الأمريكي بسبب استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة الذي دخل أسبوعه السادس دون مؤشرات على قرب الحل.

فقد فشل مجلس الشيوخ الأمريكي مجددًا في تمرير مشروع قانون تمويل مؤقت مدعوم من الجمهوريين، وهو التصويت الرابع عشر الذي يُرفض فيه اقتراح إنهاء الجمود، مما يعزز المخاوف من أطول توقف حكومي في تاريخ البلاد. هذا الوضع المتوتر دفع المستثمرين إلى تجنب المخاطرة، مما انعكس سلبًا على العملة الأمريكية.

رغم ذلك، ما تزال الأسواق ترى احتمالًا لعودة الدولار الأمريكي إلى الارتفاع في حال تبنّى الاحتياطي الفيدرالي موقفًا أكثر حذرًا في اجتماعه المقبل في ديسمبر. فقد أشار جيروم باول، رئيس الفيدرالي، الأسبوع الماضي إلى أن خفض سعر الفائدة مجددًا ليس مؤكدًا، مؤكدًا حاجة البنك لمزيد من الوقت والبيانات قبل اتخاذ قرارات جديدة.

في المقابل، يلقى الفرنك السويسري (CHF) دعمًا قويًا من تزايد الطلب على الملاذات الآمنة، بعد عمليات بيع واسعة في الأسهم العالمية وارتفاع المخاوف من تقييمات مبالغ فيها لقطاع الذكاء الاصطناعي. كما ساهمت تحذيرات رؤساء البنوك الكبرى في وول ستريت من احتمالية تصحيحات في السوق في تعزيز نفور المستثمرين من الأصول عالية المخاطر.

ورغم الدعم القوي للفرنك، يظل البنك الوطني السويسري (SNB) تحت ضغط داخلي بعد صدور بيانات تضخم أضعف من المتوقع، وهو ما أثار تكهنات بإمكانية عودة البنك إلى معدلات الفائدة السلبية إذا استمرت الضغوط الانكماشية.

بهذا السياق، يبدو أن الفرنك السويسري يوازن بين دعم الملاذ الآمن ومخاطر السياسة النقدية المحلية، فيما يظل الاتجاه العام لزوج USD/CHF مرهونًا بمآلات الأزمة السياسية الأمريكية وتوجهات الاحتياطي الفيدرالي في الأسابيع المقبلة.