زوج الدولار/الين يتراجع وسط تصاعد الحرب التجارية وتزايد رهانات خفض الفائدة الأمريكية
يتراجع الدولار أمام الين مع تزايد المخاوف من حرب تجارية جديدة بين واشنطن وبكين، واستمرار إغلاق الحكومة الأمريكية يعمّق الضغوط على العملة الخضراء.
واصل زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني خسائره يوم الأربعاء، متراجعًا لليوم الثاني على التوالي مع استمرار ضعف الدولار في ظل تزايد القلق من تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتوقعات المستثمرين باتجاه الاحتياطي الفيدرالي نحو مزيد من التيسير النقدي.
يتداول الزوج حاليًا قرب مستوى 151.30 بانخفاض يقارب 0.35% خلال اليوم، بعد أن كان قد لامس الأسبوع الماضي أعلى مستوى له في ثمانية أشهر عند 153.27.
تأتي هذه التحركات بعد تجدد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، إذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطط لفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على جميع الواردات الصينية بدءًا من 1 نوفمبر، في رد على القيود الصينية الجديدة على صادرات المعادن النادرة. كما اتهم ترامب الصين بتقليص مشترياتها من فول الصويا الأمريكي عمدًا، ملمحًا إلى احتمال إنهاء بعض الترتيبات التجارية القائمة بين البلدين.
في الوقت ذاته، يواصل إغلاق الحكومة الأمريكية المطول الضغط على الأسواق، إذ يستعد مجلس الشيوخ للتصويت للمرة التاسعة على مشروع قانون مؤقت لإعادة فتح الوكالات الفيدرالية بعد فشل محاولات سابقة في التوصل إلى اتفاق.
أما على صعيد السياسة النقدية، فتشير بيانات CME FedWatch إلى أن الأسواق تتوقع بنسبة 97% أن يقدم الاحتياطي الفيدرالي على خفض جديد للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه نهاية أكتوبر، مع ترجيح شبه مؤكد لتخفيض مماثل في ديسمبر. ويأتي ذلك في ظل سعي البنك المركزي لدعم سوق العمل رغم استمرار التضخم فوق المستوى المستهدف البالغ 2%.
وفي اليابان، يواجه المشهد السياسي حالة من الاضطراب بعد انهيار الائتلاف الحاكم، مما جعل زعيمة الحزب الليبرالي الديمقراطي سناي تاكايشي تكافح للحصول على دعم البرلمان لتولي رئاسة الوزراء. وقد اقترح الحزب إجراء التصويت في 21 أكتوبر، لكن المعارضة لم توافق بعد، مما يترك مستقبل القيادة في طوكيو غامضًا.
