زوج الدولار/الين USD/JPY يتراجع وسط بيانات اقتصادية ضعيفة وتزايد رهانات خفض الفائدة الأمريكية

سجل زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني تراجعًا طفيفًا، متداولًا ضمن نطاق ضيق في منطقة منتصف 143، حيث أدت مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة إلى الضغط على الدولار، في حين حدت البيانات الاقتصادية الضعيفة من اليابان من مكاسب الين.
أظهرت بيانات أمريكية حديثة انكماش الاقتصاد بنسبة 0.3% خلال الربع الأول من عام 2025، في أول تراجع منذ عام 2022، مخالفًا التوقعات بنمو قدره 0.4%. وقد عزت التقارير هذا الانكماش إلى ارتفاع كبير في الواردات وتراجع في الإنفاق الحكومي. من جانب آخر، تراجع معدل التضخم الأساسي بحسب مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي إلى 2.3%، ما يعزز التوقعات بقيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.
ورغم الأداء الضعيف، سجل إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة نموًا بنسبة 0.7% في مارس، بينما ارتفعت الدخول الشخصية بنسبة 0.5%. في المقابل، كانت أرقام سوق العمل دون التوقعات، حيث أظهر تقرير ADP توظيف 62 ألف شخص فقط خلال أبريل، مقارنة بتقديرات بـ 108 آلاف.
تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أضافت إلى حالة التوتر في الأسواق، حيث هاجم أداء رئيس الفيدرالي جيروم باول، مؤكدًا أنه يمتلك فهمًا أعمق لموضوع الفائدة، كما لمح إلى تقدم في محادثات التجارة مع كل من كندا والصين.
على الجانب الياباني، جاء أداء الاقتصاد مخيبًا للآمال، إذ سجلت كل من مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي نتائج أقل من التوقعات، ما دفع الين للتراجع بنسبة 0.5% مقابل الدولار. وفي ظل توقعات بعدم حدوث تغييرات في سياسة بنك اليابان خلال اجتماعه المرتقب، سيتابع المستثمرون عن كثب أي مؤشرات على تعديل محتمل في التوجهات الاقتصادية، خاصة في ظل استمرار المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الصيني.
التحليل الفني
من الناحية الفنية، يواجه زوج USD/JPY ضغوطًا سلبية واضحة، إذ يتم تداوله بالقرب من 143.00، في نطاق يتراوح بين 142.93 و143.05. يظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) قراءة حيادية عند 43.2، بينما يشير مؤشر MACD إلى إشارات صعودية ضعيفة. وتظهر مؤشرات الزخم والتذبذب حالة من التردد، مع بقاء المتوسطات المتحركة قصيرة وطويلة الأجل مائلة إلى الهبوط، حيث تقع مستويات المقاومة التالية عند 143.84 و144.63، في حين تشمل مستويات الدعم 142.88 و142.45.
ومع ترقب الأسواق لصدور بيانات مؤشر ISM الصناعي وتقرير الوظائف غير الزراعية في نهاية الأسبوع، من المتوقع أن تظل حالة الترقب والتحفظ مسيطرة على تعاملات المستثمرين في سوق العملات.