زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي يستقر فوق 1.4000 مع فقدان النفط لزخمه وعودة ضغوط الاحتياطي الفيدرالي
يتحرك الدولار الأمريكي بثبات فوق 1.4000 مقابل الدولار الكندي مع تباطؤ انتعاش النفط، بينما يحد تباين السياسات النقدية بين بنك كندا والفيدرالي من مكاسب الدولار.
واصل زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي صعوده للجلسة الثانية على التوالي خلال تداولات الثلاثاء، ليتجاوز مستوى 1.4000 في الجلسة الأوروبية المبكرة. وجاءت الارتفاعات مدعومة بتراجع أسعار النفط الخام، الذي يعد عاملًا مؤثرًا على تحركات الدولار الكندي نظرًا لاعتماد الاقتصاد الكندي الكبير على صادرات الطاقة، إلى جانب حالة الحذر المسيطرة على الأسواق العالمية.
وبعد أن لامس خام غرب تكساس الوسيط قمة 59.85 دولار يوم الاثنين، فقد ما يقرب من دولار واحد ليتداول حول مستوى 59.00 دولار عند كتابة هذه السطور. ويأتي هذا التراجع وسط آمال جديدة بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، مع توجه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى موسكو لإجراء مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ورغم صعود الزوج فوق 1.4000، فإنه لا يزال بعيدًا عن قمته الأخيرة المسجلة في 21 نوفمبر بالقرب من 1.4150. وساهمت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الكندية القوية الصادرة يوم الجمعة في تعزيز العملة المحلية، بعدما دفعت المستثمرين لتقليص توقعاتهم بشأن خفض محتمل للفائدة من بنك كندا في اجتماعه القادم.
على الجانب الأمريكي، يواصل القطاع الصناعي إظهار علامات الضعف؛ إذ أظهر مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لمعهد إدارة التوريد (ISM) انكماشًا جديدًا للشهر التاسع على التوالي، مع تراجع الطلبات الجديدة وهبوط التوظيف وارتفاع التكاليف، مما يعكس ضغوطًا واضحة على النمو الأمريكي.
وتزيد هذه البيانات من احتمالات اتجاه الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض إضافي لأسعار الفائدة، حيث تسعّر الأسواق فرصة تقارب 90% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، إضافة إلى توقعات بتخفيضات أخرى خلال العام المقبل. هذا التباين بين سياسة الفيدرالي الميسرة والميل الأكثر تشددًا لدى بنك كندا يشكل عامل دعم للدولار الكندي، ويحد بالتالي من قدرة الدولار الأمريكي على تمديد مكاسبه بصورة أكبر.