شهد زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي تراجعًا خلال التعاملات الآسيوية ليوم الثلاثاء، حيث انخفض إلى ما دون حاجز 1.1400، متأثرًا بعودة الزخم للدولار الأمريكي نتيجة تحسن التوقعات الاقتصادية في الولايات المتحدة. وتزامن هذا التراجع مع عمليات بيع جديدة بعد اقتراب الزوج من مستوى 1.1435 في بداية الجلسة.
وجاء الدعم للدولار بعد صدور تقرير قوي للوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، مما قلل من فرص إقدام مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض وشيك لأسعار الفائدة. كما ساهم التفاؤل بإحراز تقدم في المحادثات التجارية الجارية في لندن بين واشنطن وبكين في تعزيز شهية المستثمرين نحو الدولار.
في المقابل، لا يزال بعض المحللين يتوقعون أن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، وهو ما قد يحد من مكاسب الدولار مستقبلًا. كما أن إشارات البنك المركزي الأوروبي الأخيرة بعدم التسرع في تخفيض الفائدة قد توفر دعمًا نسبيًا لليورو، ما يُخفف من حدة الضغوط الهبوطية على الزوج.
في ظل غياب بيانات اقتصادية رئيسية من الطرفين اليوم، يتوقع أن تظل تحركات الزوج مرتبطة بشكل رئيسي بتقلبات الدولار الأمريكي، مع ترقب واسع لصدور بيانات التضخم الأمريكية المنتظرة يوم الأربعاء والتي قد ترسم ملامح السياسة النقدية القادمة في الولايات المتحدة.
