زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) يرتفع قرب 1.1380 بدعم من بيانات تضخم منطقة اليورو وضغوط ترامب على الفيدرالي

شهد زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) ارتفاعًا ملحوظًا ليصل إلى قرابة 1.1380 خلال تعاملات الجمعة في الجلسة الأمريكية، مدفوعًا بضعف الدولار الأمريكي عقب تصريحات للرئيس دونالد ترامب طالب فيها بخفض أسعار الفائدة، رغم صدور بيانات توظيف أمريكية قوية.

انخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى ما دون 99.50 مع تزايد الضغوط على الاحتياطي الفيدرالي، بعدما نشر ترامب عبر منصة "Truth.Social" منشورًا يشير فيه إلى أن أسعار البنزين والغذاء قد تراجعت، إلى جانب قوة سوق العمل وتدفق الرسوم الجمركية، معتبرًا أن الوقت مناسب لخفض الفائدة نظرًا لغياب التضخم.

أظهرت بيانات الوظائف غير الزراعية (NFP) الأمريكية أن الاقتصاد أضاف 177 ألف وظيفة في أبريل، متجاوزًا التوقعات البالغة 130 ألف وظيفة، رغم أنها أقل من قراءة مارس المعدلة البالغة 228 ألفًا. في الوقت ذاته، ثبت معدل البطالة عند 4.2% كما كان متوقعًا، بينما تباطأ نمو متوسط الأجور الشهري إلى 0.2%.

من جانب آخر، عززت منطقة اليورو من تفاؤل الأسواق بعد صدور بيانات التضخم المنسق (HICP) التي أظهرت ارتفاعًا أقوى من المتوقع. فقد سجل المؤشر الأساسي ارتفاعًا سنويًا بنسبة 2.7% في أبريل مقارنة بـ 2.4% في مارس، فيما ارتفع المؤشر العام بنسبة 2.2% متجاوزًا التقديرات. كما زاد المؤشر الأساسي بنسبة 1.0% شهريًا.

وعلى الرغم من هذه البيانات، فإن الأسواق لا تتوقع تغييرًا كبيرًا في نهج السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في الوقت الراهن، إذ لا يزال القلق مسيطرًا بشأن تباطؤ الاقتصاد الأوروبي نتيجة التعريفات الأمريكية. وأكد عضو مجلس إدارة المركزي الأوروبي ومحافظ بنك فنلندا، أولي رين، أن خفض الفائدة لا يزال خيارًا مطروحًا في حال تطلبت الظروف ذلك.

الدولار الأمريكي واصل تراجعه أيضًا نتيجة لتحسن مناخ التفاهم التجاري بين واشنطن وبكين. وأعلنت وزارة التجارة الصينية عن استعدادها للجلوس إلى طاولة المفاوضات، مشيرة إلى ضرورة جدية الجانب الأمريكي، بينما عبر ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى صفقات تجارية مع عدة دول منها كوريا الجنوبية، اليابان، والهند.

فنيًا، تمكن زوج اليورو/الدولار من تجاوز حاجز 1.1300، مرتدًا من أدنى مستوياته في أسبوعين حول 1.1265. ويتطلع المتداولون الآن لاختبار المستوى النفسي 1.1400، بينما يظل مؤشر القوة النسبية (RSI) في حالة حيادية، ما يشير إلى تراجع الزخم الصعودي دون إنهائه كليًا.