شهد زوج اليورو/دولار (EUR/USD) استقرارًا يوم الخميس، موسعًا مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي رغم البيانات القوية من الاقتصاد الأمريكي. ارتفع الزوج مؤقتًا إلى أعلى مستوى خلال اليوم عند 1.1687 قبل أن يتراجع ويتداول قرب 1.1666، محتفظًا بالنطاق الذي سيطر على حركته منذ بداية أغسطس.
أظهر التقدير الثاني للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي (GDP) نموًا سنويًا قدره 3.3% في الربع الثاني، متجاوزًا التوقعات عند 3.1% وأعلى من الوتيرة السابقة البالغة 3.0%. جاء هذا النمو مدعومًا بمرونة سوق العمل، مع تراجع طلبات إعانة البطالة الأولية إلى 229 ألف مطالبة، أفضل من التوقعات وأدنى من 234 ألفًا بعد التعديل.
في المقابل، أظهرت بيانات التضخم مؤشرات على تباطؤ معتدل. سجل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE) ارتفاعًا بنسبة 2.5% على أساس ربع سنوي، أقل من التوقعات عند 2.6% ومتطابق مع القراءة السابقة. كما بقي كل من مؤشر أسعار الناتج المحلي الإجمالي ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي العام عند 2.0%، منخفضًا من 2.1%، ما يعكس تقدمًا في خفض التضخم.
مع ذلك، لم تتمكن هذه البيانات من دعم الدولار الأمريكي، الذي يظل تحت ضغط واسع بسبب مخاوف استقلالية الاحتياطي الفيدرالي وتوقعات السياسة النقدية المتشائمة. في الوقت الحالي، يتداول مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) قرب مستوى 98.00، منخفضًا بنسبة 0.2% خلال اليوم. ويترقب المستثمرون بيانات التضخم لشهر يوليو لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي PCE المقررة يوم الجمعة، والتي من المتوقع أن توفر مؤشرات حاسمة لتوجهات السياسة النقدية القادمة وتحدد الإشارة التالية للدولار الأمريكي.
