زوج دولار/فرنك يتراجع إلى أدنى مستوياته في 14 عامًا بفعل تصاعد عدم اليقين الأمريكي وتزايد الطلب على الملاذات الآمنة

يتواصل الضغط على زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري (USD/CHF) للجلسة الثالثة على التوالي، حيث يتم تداوله قرب مستوى 0.8070 خلال التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء، وهو أدنى مستوى يسجله الزوج منذ 14 عامًا. ويأتي هذا التراجع نتيجة تصاعد حدة التوترات السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة، ما دفع المستثمرين إلى اللجوء للفرنك السويسري كملاذ آمن.
تزايد عدم اليقين في السوق عقب انتقادات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، والتي أعادت إلى السطح المخاوف بشأن استقلالية السياسة النقدية الأمريكية. ووفقًا لتصريحات المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، فإن ترامب يدرس إمكانية عزل باول، وهو ما زاد من تقلبات السوق.
القلق المتزايد من تصعيد محتمل في النزاعات التجارية، ولا سيما الإجراءات المقترحة ضد واردات المعادن الحيوية، أضاف مزيدًا من الضغط على الدولار، في ظل مخاوف من تباطؤ اقتصادي وتنامي التضخم. وقد دفع هذا المناخ المتوتر المستثمرين إلى الابتعاد عن الأصول المقوّمة بالدولار لصالح الملاذات الآمنة مثل الفرنك السويسري والذهب.
وعلى الجانب السويسري، زادت قوة الفرنك مؤخرًا مقابل كل من الدولار واليورو، مما أثار تكهنات بشأن احتمال تدخل البنك الوطني السويسري في سوق العملات أو إعادة النظر في سياسة أسعار الفائدة السلبية لدعم الاقتصاد المحلي.
في ظل هذه المعطيات، تبقى شهية المخاطرة ضعيفة، وتُظهر السوق حساسية شديدة لأي تطورات سياسية أو اقتصادية قادمة من الولايات المتحدة، مما يعزز التوجهات الدفاعية لصالح الفرنك السويسري في الأمد القريب.