زوج EUR/USD يتراجع دون 1.1800 بدعم من تسارع نمو الاقتصاد الأمريكي
تراجع زوج يورو/دولار مع عودة قوة الدولار مدعومًا ببيانات قوية للناتج المحلي الإجمالي والتضخم في الولايات المتحدة، بينما يترقب السوق إشارة جديدة من ثقة المستهلك.
شهد زوج يورو/دولار تراجعًا خلال تعاملات الثلاثاء بعدما فشل في الاستقرار أعلى مستوى 1.1800، متأثرًا بتجدد قوة الدولار الأمريكي عقب صدور بيانات اقتصادية أمريكية جاءت أقوى من التوقعات. ويتداول الزوج حاليًا بالقرب من 1.1773، بعد أن لامس أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 1.1802.
الدعم الرئيسي للدولار جاء من بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثالث، والتي أظهرت توسع الاقتصاد بمعدل سنوي بلغ 4.3%، متجاوزًا التقدير السابق البالغ 3.3% وكذلك توقعات الأسواق التي أشارت إلى 3.8%. هذه القراءة القوية عززت الثقة في متانة الاقتصاد الأمريكي رغم التحديات الأخيرة.
كما أظهرت مؤشرات الأسعار المرتبطة بالناتج المحلي الإجمالي تسارعًا واضحًا، حيث ارتفع مؤشر أسعار الناتج المحلي بنسبة 3.7%، متجاوزًا التوقعات والقراءة السابقة، ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية داخل الاقتصاد.
وعلى صعيد إنفاق المستهلكين، سجل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية نموًا بنسبة 2.9% خلال الربع الثالث، متماشيًا مع التوقعات ولكن بوتيرة أسرع من القراءة السابقة. في الوقت نفسه، ارتفع المؤشر العام لنفقات الاستهلاك الشخصي إلى 2.8%، ما يؤكد بقاء التضخم عند مستويات مرتفعة نسبيًا.
في المقابل، أظهرت بعض البيانات الأمريكية إشارات ضعف، حيث تراجعت طلبيات السلع المعمرة في أكتوبر بنسبة 2.2%، وهو انخفاض أكبر من المتوقع، كما سجلت الطلبيات باستثناء الدفاع والنقل أداءً أضعف من التقديرات. كذلك، انخفض الإنتاج الصناعي بشكل طفيف خلال الشهر نفسه.
رغم هذه البيانات السلبية الجزئية، تمكن الدولار الأمريكي من استعادة جزء من مكاسبه، إذ ارتفع مؤشر الدولار إلى قرب 98.10 بعد أن كان قد تراجع إلى مستويات أدنى خلال الجلسة.
وتتجه أنظار المتداولين الآن نحو بيانات ثقة المستهلك الأمريكي لشهر ديسمبر، والتي قد تلعب دورًا حاسمًا في تحديد الاتجاه القادم لتحركات زوج يورو/دولار على المدى القريب، خاصة في ظل التراجع الأخير في مؤشرات المعنويات.