زوج GBP/USD في حالة ترقّب قبل قرارات البنوك الكبرى وتوترات تضغط على الاتجاه
يحافظ زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي على تداولاته في نطاق ضيق، بينما يترقب المتداولون بيانات التضخم البريطانية وقرارات السياسة النقدية من بنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي. المخاوف الجيوسياسية وتراجع النمو يزيدان الضبابية حول المسار القادم.

بدأ زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) الأسبوع بحركة حذرة، حيث بقي مستقرًا نسبيًا قرب منتصف نطاق 1.3500 خلال التعاملات الآسيوية، وسط تراجع في الزخم الصعودي الذي دفعه إلى أعلى مستوياته خلال ثلاث سنوات يوم الجمعة الماضي. هذا الأداء يعكس حذر الأسواق في ظل ترقب مجموعة من البيانات والقرارات الحاسمة هذا الأسبوع.
يستعد المتداولون لبيانات التضخم البريطانية المنتظرة يوم الأربعاء، يليها اجتماع بنك إنجلترا يوم الخميس، حيث قد تؤدي أرقام الناتج المحلي الإجمالي الضعيفة - والتي أظهرت انكماشًا بنسبة 0.3% في أبريل - إلى تعزيز التوقعات بخفض سريع لأسعار الفائدة. في المقابل، ينتظر المستثمرون أيضًا قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة يوم الأربعاء، وسط مؤشرات على تباطؤ في التضخم الأمريكي وزيادة فرص بدء دورة التيسير النقدي في سبتمبر.
أما على الصعيد الجيوسياسي، فقد ساهم تصاعد التوترات في الشرق الأوسط في دعم الطلب على الدولار كملاذ آمن، إلا أن تحسن شهية المخاطرة عالميًا كبَح هذا الدعم، مما أدى إلى توازن هش في حركة الزوج.
في ظل هذه العوامل المتداخلة، يفضل المستثمرون الانتظار قبل اتخاذ مراكز واضحة، ما يُبقي الزوج في نطاق ضيق حتى اتضاح الرؤية بشأن السياسات النقدية والتطورات العالمية.