ضعف اليورو أمام الدولار الأمريكي بعد بيانات الناتج المحلي الإجمالي والتوظيف في الولايات المتحدة
شهد زوج يورو/دولار (EUR/USD) تراجعًا ملحوظًا ليصل إلى نحو 1.1350 في تعاملات الأربعاء، وسط صعود الدولار الأمريكي بعد نشر بيانات اقتصادية أمريكية هامة، بما في ذلك تقرير التوظيف والناتج المحلي الإجمالي للربع الأول.
بينما انكمش الاقتصاد الأمريكي للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات بنسبة 0.3% في الربع الأول، سجل اقتصاد منطقة اليورو نموًا فاق التوقعات، حيث ارتفع بنسبة 0.4% في نفس الفترة. هذا التباين في البيانات الاقتصادية عزز من قوة الدولار الأمريكي، الذي استفاد من تحسن التوقعات بشأن السياسة النقدية الأمريكية.
من جانب آخر، أظهرت بيانات التوظيف في القطاع الخاص لشهر أبريل أن عدد الوظائف الجديدة كان أقل من المتوقع، حيث أضاف القطاع الخاص 62 ألف وظيفة فقط، وهو أقل بكثير من التقديرات التي كانت تشير إلى 108 آلاف. هذه الأرقام جاءت لتدعم الاتجاه القوي للدولار الأمريكي، الذي استمر في الصعود بعد إعلان بيانات الناتج المحلي الإجمالي، ما أدى إلى رفع مؤشر الدولار الأمريكي إلى نحو 99.50.
تجدر الإشارة إلى أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ساهمت في زعزعة الثقة الاقتصادية عالميًا، مما يضيف ضغوطًا إضافية على اليورو. هذه الخلفية الاقتصادية المعقدة دفعت المتداولين إلى توقع مزيد من التراجعات لليورو في حال استمر الضغط على العملة الأمريكية، خاصة مع استمرار القلق بشأن تأثيرات الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي.
من الناحية الفنية، يشير التحليل إلى أن زوج يورو/دولار قد يواجه مقاومة قوية عند مستوى 1.1500، في حين أن الدعم الرئيسي يقع عند مستوى 1.1276.
