ضغوط مزدوجة على الدولار الأسترالي: محضر الاحتياطي وتصاعد توتر التعريفات يهزان السوق

تراجع الدولار الأسترالي أمام نظيره الأمريكي يوم الثلاثاء، متأثرًا بنبرة حذرة ظهرت في محضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي، والذي أشار إلى أن معظم الأعضاء يرون ضرورة التريث قبل تنفيذ أي خطوات إضافية لتيسير السياسة النقدية، بانتظار تأكيد على تراجع التضخم. واعتبروا أن خفض الفائدة ثلاث مرات في أربع اجتماعات سيكون بعيدًا عن الحذر المطلوب.

يأتي هذا في وقت يسود فيه الترقب في الأسواق بشأن مصير المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إذ تشير تقارير إلى احتمال توقيع اتفاق طويل الأجل قبل الموعد النهائي في 12 أغسطس، فيما شدد وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك على أن الرسوم الجديدة ستُطبق في الأول من أغسطس، بغض النظر عن استمرار المحادثات بعدها.

وفي ظل ارتباط الاقتصاد الأسترالي الوثيق بالصين، فإن أي تغييرات في أداء الاقتصاد الصيني – كقرار البنك المركزي الصيني تثبيت أسعار الفائدة الرئيسية – تلقي بظلالها مباشرة على تحركات الدولار الأسترالي، الذي يستقر حاليًا قرب 0.6520 أمام الدولار الأمريكي.

في المقابل، يستعيد الدولار الأمريكي بعضًا من زخمه بعد خسائر سابقة، مدعومًا بتقارير اقتصادية إيجابية من بينها ارتفاع ثقة المستهلكين في جامعة ميشيغان إلى 61.8، إضافة إلى تصريحات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي تتراوح بين التريث في خفض الفائدة والتحذير من تداعيات التأخير في التيسير.

لكن هذا التعافي يأتي وسط اضطراب داخلي يتعلق بمستقبل قيادة الاحتياطي الفيدرالي، بعد تقارير عن احتمال إقالة جيروم باول، وهو ما نفاه الرئيس ترامب، إلى جانب اتهامات برلمانية لرئيس البنك بارتكاب شهادة زور في مناسبتين.

فنيًا، لا يزال زوج AUD/USD يتحرك داخل قناة صاعدة، لكن الزخم على المدى القصير يبدو ضعيفًا مع تماسك الأسعار دون المتوسط المتحرك الأسي لـ9 أيام. وفي حال الكسر دون مستوى الدعم عند 0.6493، فقد يتجه الزوج نحو مستويات دعم أعمق قرب 0.6470 و0.6454. أما في حال الارتداد واختراق 0.6524، فقد يتجه نحو أعلى مستوياته منذ ثمانية أشهر عند 0.6595، المسجل في 11 يوليو.