عاجل: تضخم مايو في أمريكا يرتفع إلى 2.4% دون التوقعات… الأسواق تترقب الخطوة التالية للفيدرالي
أظهرت بيانات رسمية أن معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة ارتفع إلى 2.4% في مايو، وهو ما جاء أقل من التوقعات البالغة 2.5%. هذا الارتفاع الطفيف قد يخفف من ضغوط السياسة النقدية على الاحتياطي الفيدرالي وسط مراقبة دقيقة للأسواق.

سجلت الولايات المتحدة ارتفاعًا طفيفًا في معدل التضخم السنوي خلال شهر مايو، حيث بلغ مؤشر أسعار المستهلك 2.4%، مرتفعًا من 2.3% في أبريل، وفقًا للبيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي. إلا أن هذه الزيادة جاءت دون توقعات السوق التي كانت تشير إلى صعود بنسبة 2.5%.
أما المؤشر الأساسي، الذي يستبعد العناصر المتقلبة مثل الغذاء والطاقة، فقد ارتفع بنسبة 2.8% على أساس سنوي، محافظًا على نفس مستوى أبريل. وعلى المستوى الشهري، سجّل كل من المؤشر العام والمؤشر الأساسي زيادة متواضعة بنسبة 0.1%، في حين كانت التقديرات تشير إلى ارتفاعات بنسبة 0.2% و0.3% على التوالي.
جاءت هذه الأرقام الهادئة لتخالف التوقعات وتدفع الأسواق إلى إعادة تقييم مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، وهو ما انعكس فورًا على الدولار الأمريكي، الذي تراجع مؤشره بنسبة 0.37% ليستقر عند مستوى 98.68 وقت صدور التقرير.
وتُعد هذه البيانات مؤشرًا مهمًا على اتجاه أسعار المستهلكين، حيث يراقبها صناع السياسات المالية عن كثب لتقييم مدى الحاجة إلى تعديل أسعار الفائدة. وتشير هذه القراءة المعتدلة إلى أن الضغوط التضخمية لا تزال تحت السيطرة، مما قد يمنح الاحتياطي الفيدرالي بعض المرونة في قراراته المستقبلية المتعلقة بالسياسة النقدية.