مؤشر الدولار الأمريكي يتذبذب قرب 99.00 وسط تصاعد المخاوف التجارية والسياسية العالمية

يكافح مؤشر الدولار الأمريكي للثبات فوق مستوى 99.00 في ظل تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين والأزمات السياسية في فرنسا واليابان التي تُبقي الأسواق في حالة ترقب.

Oct 13, 2025 - 14:31
مؤشر الدولار الأمريكي يتذبذب قرب 99.00 وسط تصاعد المخاوف التجارية والسياسية العالمية

يحاول مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) الحفاظ على مكاسبه فوق مستوى 99.00 بعد أن ارتد من منطقة الدعم 98.80 خلال تداولات الاثنين، عقب التراجع الذي شهده في نهاية الأسبوع الماضي. يأتي هذا الارتداد المحدود بعد موجة من التقلبات في الأسواق العالمية أثارتها التطورات الجيوسياسية والاقتصادية الأخيرة.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعاد إشعال المخاوف من حرب تجارية جديدة بين الولايات المتحدة والصين، عندما أعلن يوم الجمعة عن نية فرض تعريفات جمركية بنسبة 100% على الواردات الصينية، ردًا على قيود بكين على صادرات المعادن النادرة. ومع ذلك، خفف ترامب من حدة تصريحاته لاحقًا عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأحد، في محاولة لتهدئة التوترات.

من جانبها، أكدت الصين أنها ستدافع عن مصالحها وستتخذ إجراءات مضادة إذا مضت واشنطن قدمًا في فرض الرسوم. هذه الأجواء المتوترة بين أكبر اقتصادين في العالم أبقت مكاسب الدولار محدودة، إذ يتجنب المستثمرون المراهنة على عملة واحدة وسط تصاعد المخاطر العالمية.

وفي الولايات المتحدة، يواصل الإغلاق الحكومي الفيدرالي تأثيره على ثقة الأسواق، مع دخوله الأسبوع الثالث دون مؤشرات على حل قريب. ويتوقع المتداولون أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة في اجتماعه أواخر أكتوبر، مع احتمال كبير لخفض آخر في ديسمبر. وتترقب الأسواق خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس للحصول على إشارات جديدة حول السياسة النقدية المقبلة.

على الصعيد الدولي، زادت حالة عدم اليقين السياسي من تقلبات الأسواق. ففي فرنسا، يحاول الرئيس إيمانويل ماكرون إعادة تشكيل حكومة مستقرة بعد فشل محاولات سابقة، بينما تواجه اليابان أزمة سياسية أعمق بعد انسحاب حزب كوميتيو من الائتلاف الحاكم، ما يضع مزيدًا من الضغوط على الين والأسواق الآسيوية.

مجمل هذه التطورات جعلت تداولات العملات تتسم بالحذر والتقلب، إذ يقف مؤشر الدولار عند مفترق حساس قرب مستوى 99.00، بين ضغوط الخوف من الحرب التجارية من جهة، والدعم المحدود من الأزمات السياسية في الاقتصادات الكبرى من جهة أخرى.