مؤشر الدولار يتراجع إلى 98.50 مع ترقّب الأسواق لقرار الفيدرالي وتصاعد التوترات الجيوسياسية

انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بشكل طفيف ليستقر قرب 98.50 مع استمرار ترقّب الأسواق لتقرير السياسة النقدية من الاحتياطي الفيدرالي، وسط تصاعد المخاوف من تدخل عسكري أمريكي محتمل في الشرق الأوسط. تصريحات باول الحذرة والتوترات الجيوسياسية تزيد من حذر المتداولين.

Jun 20, 2025 - 09:55
مؤشر الدولار يتراجع إلى 98.50 مع ترقّب الأسواق لقرار الفيدرالي وتصاعد التوترات الجيوسياسية

شهد مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، انخفاضاً طفيفاً للجلسة الثانية على التوالي، ليتداول قرب مستوى 98.70 في تداولات يوم الجمعة. ويأتي هذا التراجع وسط حالة من الترقب في الأسواق بانتظار صدور تقرير السياسة النقدية الذي سيقدمه بنك الاحتياطي الفيدرالي للكونغرس، والذي سيتناول توجهات السياسة النقدية والتوقعات الاقتصادية.

ورغم هذا التراجع، قد يلقى الدولار دعماً قريباً مدفوعاً بمخاوف المستثمرين من تصاعد الأوضاع في الشرق الأوسط، خاصة في ظل الاحتمال المتزايد لتدخل أمريكي مباشر في الصراع بين إسرائيل وإيران، ما يعزز الطلب على الدولار كملاذ آمن.

وبحسب تقارير استخباراتية أمريكية، فإن إيران لم تتخذ بعد قرارها النهائي بشأن تطوير سلاح نووي، رغم امتلاكها مخزوناً كبيراً من اليورانيوم المخصب. ومع ذلك، حذرت مصادر من احتمال تغير موقف طهران إذا ما تعرضت منشآتها النووية، مثل موقع فوردو، لهجوم أمريكي أو إذا أقدمت إسرائيل على اغتيال الزعيم الأعلى الإيراني.

من جهته، أكد رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ أن الرئيس ترامب ينوي منح إيران مهلة أخيرة لإبرام اتفاق بشأن برنامجها النووي، قبل أن يبت في خيار الضربات خلال الأسبوعين المقبلين.

على الصعيد الاقتصادي، حافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير عند 4.5% في اجتماعه الأخير، مع الإشارة إلى احتمال خفض الفائدة بواقع 50 نقطة أساس حتى نهاية عام 2025. وفي مؤتمر صحفي أعقب الاجتماع، أشار رئيس البنك جيروم باول إلى استمرار التضخم فوق المستهدف، مؤكدًا أن حالة عدم اليقين في السياسات ستدفع البنك للبقاء في وضع الترقب خلال الفترة المقبلة.