مؤشر الدولار يتراجع لأدنى مستوياته مع تراجع التضخم وترقب تحركات تجارية جديدة

واصل مؤشر الدولار الأمريكي تراجعه للجلسة الثانية على التوالي، ليستقر قرب مستوى 100.90 خلال التداولات الآسيوية يوم الأربعاء، متأثرًا ببيانات التضخم التي جاءت دون التوقعات. فقد كشف تقرير مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 2.3% في أبريل مقارنة بالعام السابق، وهو أقل من نسبة 2.4% المسجلة في مارس وتقديرات المحللين، مما يشير إلى أضعف قراءة سنوية للتضخم منذ ثلاث سنوات.

وعلى الرغم من أن المؤشر الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، ارتفع بنسبة 2.8% على أساس سنوي و0.2% شهريًا، وهو ما يتطابق مع التوقعات، إلا أن السوق بدأت في توقع تراجع قوة تقارير التضخم القادمة، خاصة مع دخول تعريفات جمركية مرتفعة حيز التنفيذ هذا الشهر.

مع ذلك، تلقى الدولار دعمًا جزئيًا من أخبار إيجابية تتعلق بالعلاقات التجارية بين واشنطن وبكين. فقد أحرزت المحادثات الأخيرة في سويسرا تقدمًا ملحوظًا، حيث توصل الطرفان إلى اتفاق مبدئي لخفض كبير في الرسوم الجمركية: ستقلل الولايات المتحدة تعريفتها على البضائع الصينية من 145% إلى 30%، في حين ستخفض الصين رسومها على السلع الأمريكية من 125% إلى 10%. هذا التحرك يعكس تهدئة للتوترات التجارية التي خيمت على الأسواق لفترة طويلة.

من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة مع "فوكس نيوز" أن العلاقات مع الصين تمر بمرحلة ممتازة، مشيرًا إلى انفتاحه على مفاوضات مباشرة مع نظيره الصيني لتعزيز التعاون التجاري.