مؤشر الدولار يتماسك قرب 97.60 مع ترقب الأسواق لقرار الفيدرالي وسط ضعف البيانات
الدولار الأمريكي يتحرك في نطاق ضيق قرب 97.60 مع تراجع ثقة المستهلك وانتظار المستثمرين لقرار الفيدرالي بشأن خفض الفائدة هذا الأسبوع.
بدأ مؤشر الدولار الأمريكي الأسبوع على استقرار نسبي، حيث استقر حول مستوى 97.60 خلال التداولات الأوروبية المبكرة يوم الاثنين، في ظل حالة من الترقب الواضحة لقرار البنك الاحتياطي الفيدرالي المرتقب يوم الأربعاء. التحركات السعرية بقيت محدودة بين 97.50 و97.70، دون قدرة على تجاوز قمة الجمعة عند 97.80، ما يعكس تردد الأسواق في اتخاذ اتجاه واضح.
البيانات الاقتصادية الأخيرة في الولايات المتحدة أظهرت ضعفًا متزايدًا في معنويات المستهلك، حيث تراجع مؤشر جامعة ميتشيغان لثقة المستهلك إلى 55.4، وهو أدنى مستوى في أربعة أشهر وأقل بكثير من التوقعات البالغة 58.0. المشاركون في الاستطلاع أشاروا إلى أن ارتفاع الأسعار والتعريفات التجارية شكّلا أبرز مصادر القلق، حيث أكد نحو 60% منهم أن الرسوم الجمركية أثرت سلبًا على إنفاقهم.
إلى جانب ذلك، ساهمت أرقام التضخم المعتدلة الصادرة في الأسبوع الماضي في تعزيز توقعات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من جانب الفيدرالي، مع احتمالية أن يتبنى البنك لهجة أكثر ميلاً للتيسير في سياسته المقبلة، وهو ما قد يزيد من الضغوط الهبوطية على الدولار.
على صعيد آخر، صرّح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بأن هناك تقدمًا في ملف تيك توك، مشيرًا إلى استعداد بلاده للحفاظ على علاقة مستقرة مع الصين. هذه التصريحات منحت الدولار بعض الدعم المؤقت، لكنها لم تغيّر الصورة العامة للمستثمرين الذين يترقبون بحذر ما سيعلنه الفيدرالي قريبًا.
