مساهمو ميتا يرفضون خزينة البيتكوين ويراهنون على مستقبل الإعلانات بالذكاء الاصطناعي
رفض مساهمو ميتا بأغلبية ساحقة اقتراحًا لاعتماد البيتكوين كأصل احتياطي، بينما ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 3.6% بعد إعلان خططها لتطوير محرك إعلانات يعمل كليًا بالذكاء الاصطناعي بحلول 2026.

رفض مساهمو شركة ميتا (META) اقتراحًا لإدراج البيتكوين ضمن أصولها الاحتياطية، حيث صوّت ما يزيد عن 95% ضد هذه الخطوة في الاجتماع السنوي للمساهمين. الاقتراح، الذي تقدّم به إيثان بيك من "المركز الوطني للسياسة العامة"، كان يهدف إلى دفع الشركة لتبني البيتكوين في ميزانيتها العمومية، مشيرًا إلى ندرة المعروض من العملة الرقمية وأدائها المتفوق تاريخيًا على السندات التقليدية، إضافة إلى الاهتمام الذي أبداه بعض قادة ميتا تجاه العملات المشفرة. ومع ذلك، لم يحظَ هذا الاقتراح إلا بنسبة ضئيلة من التأييد، حيث حصل على 3.9 مليون صوت فقط، مقابل 4.9 مليار صوت رافض.
هذا الرفض يعكس موقفًا مشتركًا بين عمالقة التكنولوجيا مثل مايكروسوفت، التي بدورها رفض مساهموها في ديسمبر الماضي مقترحًا مشابهًا رغم محاولات مؤيدي البيتكوين لإقناع الإدارة العليا بمزايا الاستثمار طويل الأمد في العملة الرقمية. في المقابل، اتخذت بعض الشركات مثل MicroStrategy وGameStop خطوات نحو إدراج البيتكوين في قوائمها المالية، ما يوضح تباينًا في الاستراتيجيات بين الشركات.
رغم الجدل الدائر حول العملات المشفرة، سجل سهم ميتا ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 3.6%، مدفوعًا بتقارير أفادت بأن الشركة تعتزم إطلاق نظام إعلاني مدعوم كليًا بالذكاء الاصطناعي بحلول عام 2026، ما يعكس تركيز ميتا على الابتكار التكنولوجي كأولوية استراتيجية في المستقبل القريب.