هدوء نسبي في غزة يدفع الدولار الأسترالي للصعود وسط تصاعد الصراع الإيراني الإسرائيلي
ارتفع الدولار الأسترالي بدعم من التفاؤل بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وتحسن بيانات الاقتصاد الصيني، رغم استمرار الضربات المتبادلة بين طهران وتل أبيب. في المقابل، تراجع الدولار الأمريكي مع انحسار التوقعات بشأن رفع قريب للفائدة.

سجّل الدولار الأسترالي ارتفاعًا طفيفًا مقابل نظيره الأمريكي خلال تعاملات الاثنين، مدعومًا بمؤشرات تهدئة في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، في وقت أبدت فيه تل أبيب استعدادًا لتعديل مقترحاتها بشأن اتفاق محتمل لتبادل الأسرى، ما أعاد بعض التفاؤل للأسواق. لكن هذا التحسن في المعنويات اصطدم بتصعيد خطير من جانب إيران، حيث أطلق الحرس الثوري الإيراني دفعات من الصواريخ على منشآت عسكرية وصناعية إسرائيلية، ما أعاد إشعال المخاوف الجيوسياسية.
وفيما يخص الشريك التجاري الأكبر لأستراليا، جاءت بيانات الصين أفضل من المتوقع؛ إذ ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 6.4% في مايو، متفوقة على التوقعات، فيما جاء الإنتاج الصناعي أقل من المتوقع عند 5.8%. ووفقًا للهيئة الإحصائية الرسمية، من المرجح أن يحافظ الاقتصاد الصيني على استقراره خلال النصف الأول من 2025، رغم التحديات المحتملة في الربع الثاني بسبب البيئة التجارية المتقلبة.
من ناحية أخرى، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى حوالي 98.20، رغم تحسن مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي إلى 60.5 وفقًا لجامعة ميشيغان. كما جاءت بيانات مؤشر أسعار المنتجين أقل من التوقعات، مما عزز من رهانات الأسواق على أن الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ خفض الفائدة في سبتمبر المقبل، مع إبقاء السعر الحالي دون تغيير هذا الأسبوع.
في الوقت ذاته، أفادت تقارير عن ارتفاع عدد ضحايا المواجهات بين إسرائيل وإيران إلى أكثر من 238 قتيلاً وآلاف المصابين، ما يسلط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في الشرق الأوسط، ويهدد بزيادة التوترات في الأسواق العالمية.
فنيًا، يتداول زوج الدولار الأسترالي/الأمريكي (AUD/USD) حول مستوى 0.6480، محافظًا على اتجاهه داخل القناة الصاعدة. رغم ذلك، يواجه مقاومة قريبة عند 0.6495، وفي حال تجاوزها قد يستهدف مستويات 0.6538 ثم 0.6687. أما في حال كسر الدعم عند 0.6470، فقد يتراجع نحو مستوى 0.6425، مما قد يشير إلى تحول في الزخم قصير الأجل.