XRP يتراجع تحت الضغط.. والهبوط يقترب من حاجز 2.00 دولار وسط ضعف الطلب وتوقعات سلبية
يواصل XRP تراجعه نحو 2.00 دولار مع ضعف الزخم الشرائي، في ظل مخاوف سوقية وضغوط فنية متزايدة رغم مناقشات المطورين لإضافة ميزات تخزين على دفتر الأصول.
يتحرك XRP في منطقة هبوطية واضحة خلال تداولات الأربعاء، حيث يتم تداوله حول 2.12 دولار وسط ضغوط بيعية متزايدة وهيمنة مزاج سلبي على سوق العملات المشفرة. ويأتي هذا التراجع امتدادًا لمسار هابط استمر منذ تسجيل العملة أعلى مستوياتها التاريخية عند 3.66 دولار في يوليو الماضي، مع تأثر السوق بمزيج من ضعف المعنويات الكلية وجني الأرباح وغياب محفزات قادرة على تغيير الاتجاه.
ومع استمرار تراجع السيولة في الأسواق الفورية والمشتقة، يقترب XRP تدريجيًا من مستوى 2.00 دولار الحرج، وهو مستوى قد يشهد كسرًا إضافيًا إذا بقيت ظروف السوق على حالها. ويأتي هذا في وقت يتقدم فيه المطورون داخل Ripple بمقترحات جديدة تهدف إلى تفعيل قدرات تخزين أصلية على دفتر أستاذ XRP، حيث أشار الباحث في RippleX ج. أيو أكينيلي إلى التطور المستمر للبروتوكول، بدءًا من المدفوعات العابرة للحدود وحتى دعم الأصول الحقيقية والسيولة الفورية. ورغم أن إطلاق ETF على XRP في بورصة Canary الأسبوع الماضي يُعد خطوة مهمة نحو تعزيز التبني المؤسسي، إلا أن تحقيق نموذج تخزين فعّال ما زال بحاجة إلى وضوح في آلية المكافآت والتوزيع.
وقد تفاعل كبير موظفي التكنولوجيا في Ripple ديفيد شوارتز مع هذه الطروحات، مؤكدًا أن الوقت أصبح مناسبًا لبحث كيفية دمج حلول DeFi بشكل أصلي مع دفتر XRP في ظل مناقشات جارية حول القابلية للبرمجة والعقود الذكية.
وعلى صعيد السوق، لا يزال الطلب من التجزئة ضعيفًا منذ حدث خفض الرافعة المالية في 10 أكتوبر، والذي تسبب في سحب سيولة تقارب 19 مليار دولار في يوم واحد. وتُظهر بيانات CoinGlass أن الفائدة المفتوحة لعقود XRP الآجلة بلغت نحو 3.85 مليار دولار، وهي أعلى قليلاً من مستويات الثلاثاء لكنها أقل بكثير من القيم المسجلة أوائل نوفمبر، ما يعكس ضعف شهية المخاطرة لدى المستثمرين. كما ارتفع معدل التمويل على العقود الآجلة بشكل طفيف، مما يشير إلى دخول بعض المتداولين في مراكز شراء، غير أن هذا الاتجاه لا يزال غير كافٍ لدعم انعكاس مستدام ما لم تتوسع المشاركة السوقية.
ويحافظ XRP حاليًا على منطقة دعم قصيرة المدى تتراوح بين 2.07 و2.10 دولار، إلا أن تحركات المؤشرات الفنية تعزز النظرة السلبية، حيث يشير مؤشر القوة النسبية إلى اقتراب العملة من منطقة التشبع البيعي، فيما يواصل مؤشر MACD إصدار إشارات بيع منذ بداية الأسبوع. ويُرجح أن يؤدي كسر مستوى الدعم الحالي إلى هبوط ممتد نحو 1.90 دولار، وهو مستوى شوهد آخر مرة في يونيو. ومع ذلك، قد تتيح المنطقة الحالية فرصة لارتداد صعودي محدود إذا شهد السوق زيادة في الطلب، مما قد يمهد لتصحيح نحو المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يومًا عند 2.46 دولار.