أسعار الذهب ترتفع مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران ونفي ترامب التفاوض مع طهران
ارتفعت أسعار الذهب مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بعد تصريحات ترامب الحادة التي نفى فيها التواصل مع إيران بشأن السلام. يأتي هذا قبيل صدور بيانات أمريكية هامة وقرار الفيدرالي، ما يعزز الطلب على الملاذات الآمنة.

سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا يوم الثلاثاء، مدعومة بتصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران وزيادة الإقبال على الأصول الآمنة، وسط حالة من الترقب في الأسواق قبيل صدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة وقرار سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء.
ويتداول الذهب مقابل الدولار (XAU/USD) بالقرب من مستوى 3395 دولار للأونصة، مقتربًا من حاجز 3400 دولار، بعدما تأثرت الأسواق بتصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصته "تروث سوشيال"، أكد فيها أنه لم يجرِ أي تواصل مع إيران بشأن محادثات السلام، واصفًا التقارير بهذا الشأن بأنها "أخبار مزيفة ومفبركة". وأضاف ترامب أن طهران كان عليها قبول الصفقة المطروحة سابقًا، والتي كانت لتجنب خسائر بشرية كبيرة، بحسب تعبيره.
وجاءت تصريحاته بعدما دعا إلى إجلاء السكان من العاصمة الإيرانية، تزامنًا مع تصعيد إسرائيلي جديد استهدف منشآت نووية وعسكرية، وردّ إيراني باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة، ما زاد من احتمالات اندلاع مواجهة إقليمية أوسع.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، يترقب المستثمرون صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر مايو، والتي قد تؤثر على توقعات السياسة النقدية، خاصة إذا جاءت الأرقام أضعف من المتوقع، ما قد يدعم موقف الفيدرالي المتساهل ويدفع الذهب إلى مزيد من المكاسب.
على صعيد التحليل الفني، يتحرك الذهب أعلى منطقة دعم مهمة تتراوح بين 3375 و3380 دولار، في حين يشكل المتوسط المتحرك لمدة 20 فترة مقاومة فورية عند 3408 دولار. ويُرجّح أن يؤدي تجاوز هذا الحاجز إلى إعادة اختبار المستويات المرتفعة المسجلة هذا الشهر، بينما قد يُنذر الهبوط دون 3371 دولار بحدوث تصحيح أعمق نحو 3292 دولار. مؤشر القوة النسبية (RSI) يشير إلى زخم محايد، ما يمنح السعر مرونة للحركة في كلا الاتجاهين بحسب التطورات القادمة.