أسعار النفط تتراجع بأكثر من 2% مع تصاعد نيران التعريفات وتهديدات ترامب لروسيا
هبط خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 2% ليقترب من مستوى 66 دولارًا، متأثرًا بتجدد المخاوف بشأن تباطؤ التجارة العالمية في ظل تهديدات الرئيس الأمريكي بفرض تعريفات واسعة على الاتحاد الأوروبي والمكسيك، إضافة إلى إنذار موجه لروسيا بفرض رسوم مضاعفة ما لم يتم التوصل لاتفاق سلام مع أوكرانيا خلال 50 يومًا. هذه الأجواء المشحونة زادت ضبابية توقعات النفط، وسط إشارات فنية تميل إلى الحياد مع انحياز طفيف للهبوط.
شهدت أسعار خام غرب تكساس الوسيط تراجعًا حادًا يوم الاثنين بأكثر من 2%، لتلامس مستوى 66 دولارًا، في وقت تلقي فيه المخاوف المتعلقة بالتصعيد التجاري والجيوسياسي بظلالها الثقيلة على أسواق الطاقة. جاء هذا التراجع في أعقاب تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية شاملة تصل إلى 30% على واردات الولايات المتحدة من الاتحاد الأوروبي والمكسيك، وهي خطوة أثارت مجددًا القلق حول آفاق التجارة العالمية والطلب على النفط.
وفي سياق متصل، صعد ترامب من لهجته تجاه موسكو، محددًا مهلة مدتها 50 يومًا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا، ملوحًا بفرض تعريفات "ثانوية صارمة جدًا" تصل إلى 100% على السلع الروسية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، واصفًا هذه الخطوة بأنها وسيلة فعالة لإنهاء النزاعات.
من الناحية الفنية، أظهرت الرسوم البيانية اليومية أن أسعار خام غرب تكساس فشلت مؤخرًا في الاستقرار فوق مقاومة مهمة عند المتوسط المتحرك لـ200 يوم قرب 68 دولارًا، ما دفعها للتراجع نحو دعم نفسي عند 66.14 دولار. في الوقت نفسه، يواصل السعر التحرك داخل نطاق مثلث متماثل، ما يعكس حالة ترقب لاحتمالية حدوث اختراق قريب. وتشير مؤشرات الزخم مثل مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى حالة حياد قرب مستوى 50، بما يعكس غياب اتجاه واضح، وإن مالت التوقعات قليلًا لصالح الدببة بعد رفض السعر لمستويات المقاومة الأخيرة. اختراق واضح أسفل هذا النطاق قد يفتح الطريق لاختبار قاع 24 يونيو قرب 63.73 دولار، فيما يبقى استعادة الزخم الصعودي مرهونًا بتجاوز حاجز 68 دولارًا بثبات.
