ارتفاع الذهب بنحو 2.5% مع ضعف الدولار الأمريكي وتصاعد المخاوف الجيوسياسية
ارتفاع قوي في سعر الذهب بنسبة 2% تقريبًا، بدفع من تزايد المخاوف الجيوسياسية وضعف الدولار الأمريكي، وسط ترقب لقرار الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في 7 مايو.

شهد سعر الذهب ارتفاعًا حادًا يوم الاثنين، حيث سجل زيادة تقدر بحوالي 2% ليصل إلى نحو 3317 دولارًا للأوقية. ويعود هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى ضعف الدولار الأمريكي وزيادة المخاوف الجيوسياسية التي تصاعدت في الآونة الأخيرة.
العوامل الجيوسياسية تدفع المستثمرين نحو الذهب
شهدت المنطقة الجغرافية العديد من الأحداث المتوترة، بما في ذلك الهجوم الحوثي الذي استهدف مطار بن غوريون الإسرائيلي ووعد إسرائيل بالرد بقوة، مما زاد من المخاوف في المنطقة. علاوة على ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تأييده للعمل العسكري للسيطرة على غرينلاند، مما أضاف ضغطًا سياسيًا إضافيًا على الأسواق. وتزايدت المخاوف حول هذه التطورات السياسية، مما دفع المستثمرين إلى تحويل استثماراتهم نحو الذهب كملاذ آمن.
التوقعات بشأن الاحتياطي الفيدرالي تُعزز من طلب الذهب
يترقب المستثمرون قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة المزمع الإعلان عنه في 7 مايو. مع استمرار التوقعات بعدم خفض أسعار الفائدة في هذا الاجتماع، يتزايد إقبال المستثمرين على الذهب. ورغم أن البيانات الاقتصادية تشير إلى تراجع طفيف في النمو الاقتصادي الأمريكي، إلا أن الذهب يبقى من الأصول التي تتمتع بجاذبية خاصة في أوقات الضبابية الاقتصادية والجيوسياسية.
ملخص لتوجهات الأسواق وأسعار الذهب
شهدت الأسواق بعض التقلبات، حيث تراجعت قيمة الدولار الأمريكي بفعل ضعف البيانات الاقتصادية في بداية الأسبوع. كما تأثرت أسواق آسيا مع إغلاق بعض الأسواق بسبب العطلات العامة، مما أدى إلى ضغط إضافي على عملات معينة. في قطاع التعدين، أعلنت شركة Gold Road Resources عن استحواذ قيمته 3.7 مليار دولار من قبل شركة Gold Fields، وهو ما يضيف زخماً إضافيًا على الأسواق.
التحليل الفني لسعر الذهب: توجه صعودي محتمل
من الناحية الفنية، تجاوز الذهب مستوى المقاومة الأول عند 3265 دولارًا، مما يشير إلى إمكانية استمرار الارتفاع. إذا استمر الاتجاه الصعودي، فقد يواجه الذهب مقاومة عند 3337 دولارًا. وفي حالة حدوث أي تراجع، من المتوقع أن يتماسك الذهب حول مستويات الدعم الفنية عند 3244 و3197 دولارًا.