استقرار AUD/USD قرب أعلى مستوياته في شهرين مع ترقب قراري الاحتياطي الأسترالي والفيدرالي
تماسك الدولار الأسترالي مقابل الأمريكي بدعم تغير توقعات سياسة بنك أستراليا وضعف الدولار قبل اجتماع الفيدرالي.
استقر زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي قرب مستوى 0.6640 خلال تعاملات يوم الاثنين، بعد موجة صعود استمرت أربعة أيام أوصلته إلى أعلى مستوياته في شهرين، وذلك مع دخول الأسواق في حالة ترقب قبيل قراري السياسة النقدية لكلٍ من بنك الاحتياطي الأسترالي والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
يحافظ الدولار الأسترالي على ميل إيجابي مستفيدًا من التحول في توقعات المستثمرين تجاه سياسة بنك الاحتياطي الأسترالي، حيث تراجعت رهانات خفض أسعار الفائدة، وسط تقديرات بأن البنك قد يكون أنهى دورة التيسير النقدي في الوقت الحالي. وجاء ذلك في ظل استمرار الضغوط التضخمية، بعد ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 3.2% على أساس سنوي في الربع الثالث.
وتتوقع الأسواق على نطاق واسع أن يُبقي بنك الاحتياطي الأسترالي سعر الفائدة دون تغيير عند 3.6%، مع تركيز المتعاملين على نبرة التوجيه المستقبلي. كما بدأت بعض التوقعات تشير إلى احتمال رفع الفائدة في عام 2026، مدعومة بتحسن قوي في إنفاق الأسر.
في المقابل، حذر كومرتس بنك من أن البنك المركزي قد لا يشير إلى رفع قريب للفائدة رغم ارتفاع التضخم، وهو ما قد يحد من مكاسب الدولار الأسترالي في المدى القريب.
تلقى الدولار الأسترالي دعمًا إضافيًا من البيانات الصينية، حيث سجل الميزان التجاري الصيني فائضًا أكبر من المتوقع في نوفمبر، مدفوعًا بانتعاش الصادرات، وهو عامل إيجابي نظرًا لاعتماد أستراليا الكبير على الطلب الصيني.
أما الدولار الأمريكي، فظل تحت الضغط قبيل قرار الاحتياطي الفيدرالي، إذ تسعّر الأسواق احتمالية مرتفعة لخفض الفائدة، مع تزايد الأدلة على تباطؤ سوق العمل. ورغم ذلك، قد تحد لهجة أكثر تشددًا من رئيس الاحتياطي الفيدرالي من خسائر الدولار في حال أشار إلى الحذر بشأن وتيرة التخفيضات المستقبلية.