الأسواق الأمريكية تغلق على خسائر أسبوعية رغم تصريحات ترامب الإيجابية ومخاوف التضخم

أنهت الأسواق الأمريكية أسبوع التداول على تراجعات واسعة، لتواصل سلسلة خسائرها التي تراكمت على مدى الأسابيع الماضي، ورغم محاولات التهدئة والتفاؤل الصادرة من البيت الأبيض، طغت مخاوف المستثمرين من السياسات التجارية والتضخم على المشهد العام، مما انعكس سلبًا على مؤشرات الأسهم.

ترامب يبعث رسائل إيجابية... والأسواق تبقى حذرة

في تصريحات جديدة له خلال لقائه مع رئيسة الوزراء الإيطالية، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله بخصوص مستقبل الاتفاقات التجارية، خاصة مع الصين والاتحاد الأوروبي. وأكد أن واشنطن مستعدة لعقد صفقات "كبيرة ومفيدة"، مشيرًا إلى أن بلاده لا تواجه أي عوائق حقيقية في مسار التفاوض، كما أبدى ثقته في الوصول إلى حلول عادلة مع الشركاء التجاريين.

ورغم هذه التصريحات الإيجابية، ظلت الأسواق حذرة في تفاعلها، إذ لم تفلح لغة التفاؤل الرئاسية في طمأنة المستثمرين الذين لا يزالون يتعاملون مع التوترات التجارية العالمية كمصدر رئيسي للقلق.

الفيدرالي يُحذر من التضخم... وترامب يُلوّح بالتغيير

من ناحية أخرى، أبدى رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قلقه من أن الإجراءات الجمركية المتصاعدة قد تتسبب في ارتفاع أكبر من المتوقع في معدلات التضخم، مما قد يعيق قدرة البنك على تحقيق التوازن الاقتصادي المطلوب. هذا الموقف أغضب ترامب، الذي لمّح مرة أخرى إلى إمكانية استبدال باول، في حال استمر تمسكه بسياسة نقدية متشددة، خاصة رفضه خفض أسعار الفائدة.

شركات التكنولوجيا تضغط على المؤشرات

قطاع التكنولوجيا كان الأكثر تأثرًا هذا الأسبوع، بعد أن أصدرت شركات كبرى مثل "إنفيديا" و"إيه إم دي" توقعات سلبية بفعل القيود المفروضة على الصادرات إلى الصين. كما أضافت شركة ASML الهولندية مزيدًا من الضغوط على السوق بعد إعلان نتائج ضعيفة لحجوزاتها الفصلية.

أداء المؤشرات في نهاية الأسبوع:

•     ستاندرد آند بورز 500: تراجع بنسبة 1.5%
•     ناسداك: فقد 2.6% من قيمته
•     داو جونز: انخفض بنسبة 2.7%

وبهذا، ينضم هذا الأسبوع إلى سلسلة من التراجعات التي تعكس حالة الترقب وعدم اليقين التي تسيطر على الأسواق الأمريكية، رغم كل محاولات البعث برسائل طمأنة من البيت الأبيض.