الإحصاء الصيني: نمو مستقر يقوده الاستهلاك رغم تحديات الهيكل الاقتصادي
أكدت الهيئة الوطنية للإحصاء في الصين أن الاقتصاد حقق استقرارًا ملحوظًا في النصف الأول من العام، مدعومًا بقوة الطلب المحلي الذي ساهم بأكثر من نصف نمو الناتج المحلي الإجمالي. ورغم هذا التقدم، لا تزال التحديات الهيكلية بحاجة إلى إصلاحات، مع مؤشرات مشجعة على استقرار سوق العقارات وتحسن أسعار المساكن في بعض المدن.

في أعقاب إعلان بيانات الناتج المحلي الإجمالي والنشاط الاقتصادي الصيني، صرحت الهيئة الوطنية للإحصاء (NBS) خلال مؤتمر صحفي عقدته الثلاثاء بأن الاقتصاد الصيني أظهر أداءً مستقرًا في النصف الأول من العام، محققًا تقدماً تدريجياً. أوضحت الهيئة أن الطلب المحلي كان القوة الرئيسية الدافعة للنمو، إذ ساهم الاستهلاك النهائي بنسبة 52.3% في توسع الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، بينما أسهمت التجارة الخارجية بنسبة 23%.
مع ذلك، لفتت الهيئة إلى أن التناقضات الهيكلية داخل الاقتصاد لم تشهد تحسناً جوهريًا حتى الآن، ما يعزز الحاجة إلى تطوير هيكل الاستثمار وتحسين البيئة الاقتصادية. وعلى صعيد سوق العقارات، أشارت البيانات إلى مؤشرات إيجابية، حيث بدأت أسعار المنازل تتعافى في بعض المدن وتقلصت وتيرة الانخفاض بشكل عام، ما يعكس مسارًا نحو الاستقرار في هذا القطاع الحيوي.
أما في أسواق العملات، فقد سجل زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي (AUD/USD) ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.05% ليصل إلى مستوى 0.6548 وقت إعداد التقرير، متأثرًا بالمؤشرات الاقتصادية الصادرة من الصين، كونها شريكًا تجاريًا رئيسيًا لأستراليا.