الإسترليني يتراجع بحذر قرب 1.3450 قبل بيانات أمريكية حاسمة تحرك الأسواق
الجنيه الإسترليني يستقر بحذر مقابل الدولار الأمريكي بانتظار بيانات أمريكية رئيسية قد تحدد اتجاه الفائدة والسياسة النقدية المقبلة، وسط قوة للدولار وضغوط فنية على الإسترليني.

يتداول الجنيه الإسترليني بحذر أمام الدولار الأمريكي يوم الخميس، مستقراً حول مستوى 1.3450 خلال الجلسة الأوروبية. ويأتي ذلك قبل صدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة تشمل مطالبات إعانة البطالة، وطلبات السلع المعمرة لشهر أغسطس، إلى جانب القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني.
يواصل مؤشر الدولار الأمريكي الحفاظ على مكاسبه بالقرب من أعلى مستوياته في أسبوعين عند 97.80، ما يزيد الضغط على الإسترليني. ويترقب المستثمرون بيانات سوق العمل الأمريكية بعد توقعات بارتفاع المطالبات الأولية إلى 235 ألف طلب من 231 ألفاً، خاصة بعد الزيادة الكبيرة المسجلة أوائل سبتمبر، والتي كانت الأعلى في أربع سنوات. كما ستراقب الأسواق عن كثب بيانات السلع المعمرة المتوقع أن تسجل تراجعاً طفيفاً، بعد هبوط حاد بلغ 2.8% في يوليو.
في المملكة المتحدة، يظل موقف بنك إنجلترا محور اهتمام المتعاملين، إذ شددت ميغان جرين، عضو لجنة السياسة النقدية، على ضرورة الحذر من أي خفض إضافي في أسعار الفائدة مع تزايد المخاطر التضخمية. ورغم أن البنك خفّض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4% في أغسطس، إلا أنه أبقاها مستقرة في سبتمبر، مع تأكيد المحافظ أندرو بايلي على اتباع نهج تدريجي وحذر.
على الجانب الفني، يظهر الجنيه الإسترليني في وضع ضعيف قرب 1.3450، حيث يتحرك عند الحد السفلي لقناة صاعدة. ويستمر المتوسط المتحرك الأسي لـ 20 يوماً في تمثيل مقاومة قوية عند 1.3514. كما تراجع مؤشر القوة النسبية (RSI) دون مستوى 50، ما يعكس ضعف الزخم، وقد يؤدي كسره لمستوى 40 إلى تعزيز الاتجاه الهبوطي. الدعم الأهم يظهر عند 1.3140، في حين تبقى المقاومة الكبرى قرب 1.3800.