الإسترليني يقفز فوق 1.34 أمام الدولار بعد نمو الاقتصاد البريطاني وضعف العملة الأمريكية

صعد زوج الإسترليني/الدولار أعلى 1.34 مدعومًا ببيانات نمو بريطانية جاءت مطابقة للتوقعات، في ظل تداولات ضعيفة قبل عطلة عيد الميلاد وضغوط مستمرة على الدولار الأمريكي.

Dec 22, 2025 - 18:49
الإسترليني يقفز فوق 1.34 أمام الدولار بعد نمو الاقتصاد البريطاني وضعف العملة الأمريكية

سجّل زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي (GBP/USD) مكاسب قوية خلال تعاملات يوم الاثنين، مرتفعًا بنحو 0.6% ليتداول قرب مستوى 1.3450، بعدما أظهرت بيانات رسمية أن الاقتصاد البريطاني واصل النمو وفق التوقعات، بالتزامن مع ضعف عام في أداء الدولار الأمريكي.

وأفاد مكتب الإحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة بأن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 0.1% على أساس ربع سنوي خلال الربع الثالث من عام 2025، وبنسبة 1.3% على أساس سنوي، دون تغيير عن الربع السابق. وأسهمت هذه البيانات في دعم العملة البريطانية ودفع الزوج لتجاوز مستوى 1.3400، رغم استمرار رهانات الأسواق على مزيد من التيسير النقدي من جانب بنك إنجلترا خلال العام المقبل.

وجاءت مكاسب الإسترليني في بيئة تداول تتسم بانخفاض السيولة، مع استعداد المستثمرين لعطلة ليلة عيد الميلاد، وهو ما ضخم من تحركات السوق. وفي هذا السياق، ارتد الزوج من أدنى مستوياته اليومية قرب 1.3370 ليحقق أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 1.3457.

في المقابل، لا تزال التوقعات تشير إلى ضغوط محتملة على الجنيه مستقبلاً، بعد تراجع التضخم في المملكة المتحدة خلال الأسبوع الماضي، ما عزز توجه محافظ بنك إنجلترا أندرو بايلي نحو دعم خفض أسعار الفائدة. وتشير تسعيرات الأسواق حاليًا إلى احتمال خفض يقارب 37 نقطة أساس في أسعار الفائدة البريطانية خلال عام 2026.

على الجانب الأمريكي، ظل الدولار تحت الضغط في ظل شح البيانات الاقتصادية وصدور تصريحات متباينة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. فقد أشارت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، بيث هاماك، إلى أن بيانات التضخم الأخيرة قد تكون شابها بعض التشوهات، مؤكدة أن معدل الفائدة المحايد قد يكون أعلى مما هو متداول في الأسواق. في المقابل، رأى محافظ الاحتياطي الفيدرالي ستيفن ميران أن البيانات الأخيرة تتماشى مع تقييمه للأوضاع الاقتصادية، ملمحًا إلى إمكانية خفض آخر في أسعار الفائدة مستقبلًا.

من الناحية الفنية، يظهر زوج الإسترليني/الدولار ميلاً محايدًا مائلًا للصعود، بعد نجاحه في استعادة المتوسط المتحرك البسيط لـ200 يوم في وقت سابق من الشهر. ومع تسجيله أعلى مستوى شهري جديد، يتركز اهتمام المتعاملين حاليًا على اختبار مستوى 1.35، والذي قد يفتح الطريق نحو مستويات 1.3527 ثم 1.3600.

في المقابل، قد يؤدي أي تراجع دون مستوى 1.3400 إلى إعادة اختبار مناطق الدعم القريبة، وعلى رأسها المتوسط المتحرك لـ100 يوم قرب 1.3370، ثم المتوسط المتحرك لـ200 يوم عند 1.3350، مع بقاء تحركات الزوج مرهونة بتطورات السياسة النقدية في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة.