الإيثيريوم عند مفترق طرق: مقاومة 2750 دولار وضغوط انتهاء صلاحية خيارات بقيمة 1.6 مليار دولار
يواجه سعر الإيثيريوم ضغطًا مع انتهاء صلاحية خيارات بقيمة 1.64 مليار دولار على منصة ديربت، وسط تراجع عند مستوى 2640 دولار وصراع للثبات فوق حاجز 2750 دولار. تتباين المؤشرات الفنية بين دعم ضعيف ومخاوف بيعية تفرض حالة من الترقب في السوق.

يتداول الإيثيريوم حول مستوى 2640 دولارًا مع اقتراب موعد انتهاء صلاحية خيارات بقيمة 1.64 مليار دولار على منصة Deribit خلال 24 ساعة، ما قد يثير تقلبات ملحوظة في السعر. من المتوقع أن تنتهي غالبية خيارات البيع بلا قيمة إذا استمرت الأسعار قرب المستويات الحالية، فيما تواجه خيارات الشراء عند سعر تنفيذ 2700 دولار وما فوق خطر عدم تحقيق أرباح بسبب ضغوط بيعية متزايدة.
شهد اهتمام المتداولين بخيارات الإيثيريوم ارتفاعًا حادًا في مايو، مسجلاً قيمة قياسية تزيد عن 6.3 مليار دولار على منصة Deribit التي تستحوذ على أكثر من 70% من تداولات الخيارات العالمية للعملات المشفرة. تتركز هذه الخيارات بشكل رئيسي عند سعر تنفيذ 3000 دولار، مما يعكس توقعات متفائلة بين المستثمرين.
تسيطر خيارات الشراء على قيمة الانتهاء القادمة، حيث تبلغ قيمتها حوالي 898 مليون دولار، مقابل 747 مليون دولار لخيارات البيع. وفي حال استقرار السعر حول 2600 دولار أو أقل، فإن أكثر من 95% من خيارات البيع ستنتهي بدون قيمة. كما أن خيارات الشراء عند مستويات أعلى من 2700 دولار معرضة أيضًا للانتهاء بدون أرباح إذا لم يرتفع السعر.
يشكل مستوى 2700 دولار نقطة حاسمة قبل انتهاء صلاحية الخيارات يوم 30 مايو. تجاوز السعر لهذا المستوى قد يمنح المستثمرين أرباحًا إضافية تقدر بنحو 50 مليون دولار، لكن استمرار الضغط البيعي قد يعرقل هذا السيناريو، خاصة مع تسجيل تدفقات صافية كبيرة للإيثيريوم نحو البورصات في الأيام الأخيرة.
على صعيد التحليل الفني، ارتفع الإيثيريوم مؤخرًا فوق حاجز 2750 دولار للمرة الأولى منذ فبراير، لكنه لم يستطع الثبات فوق هذا النطاق نتيجة لقوة البيع، ما دفعه للهبوط تحت المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يوم. إذا تمكن السعر من دعم نفسه فوق النطاق بين 2750 و2850 دولار، فقد يفتح ذلك الطريق أمام نمط مثلث صاعد يدعم استهداف مستويات 3000 دولار و3250 دولار.
يدعم هذه النظرة الإيجابية تقاطع متوقع بين المتوسطات المتحركة القصيرة والطويلة الأجل، مما يشير إلى زخم صعودي في الأجل القصير. مع ذلك، تظهر مؤشرات الزخم مثل مؤشر القوة النسبية وتباعد المتوسطات المتحركة علامات على ضعف معنويات السوق، مما يحذر من احتمالية تراجع مؤقت أو استمرار الضغوط البيعية.