الاسترليني يترنح أمام الدولار بعد اتفاق تجاري ناري بين أمريكا وأوروبا وترقب قرارات الفائدة
انزلق الجنيه الإسترليني أمام الدولار إلى أدنى مستوياته منذ أسبوعين بعد اتفاق تجاري أمريكي–أوروبي فاجأ الأسواق، وسط ترقب حاسم لقرارات الفائدة من الفيدرالي وبنك إنجلترا.

شهد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات جلسة نيويورك، لينخفض بنسبة 0.25% ويصل إلى مستوى 1.3401، وهو أدنى مستوى له في أسبوعين، وذلك في ظل غياب بيانات اقتصادية مؤثرة وتزايد رهانات المستثمرين على قرارات خفض الفائدة المقبلة. جاء هذا التراجع مدفوعًا باتفاق تجاري مفاجئ بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، نصّ على فرض رسوم بنسبة 15% على عدد من السلع الأوروبية، في مقابل إعفاء بعض المنتجات الأمريكية من التعريفة، ما دعم صعود الدولار وأضعف الاسترليني.
وتتجه الأنظار حاليًا نحو قرار الفيدرالي الأمريكي المنتظر في 31 يوليو، إذ يترقب المتداولون ما سيقوله جيروم باول في مؤتمره الصحفي، والذي قد يرسم ملامح السياسات النقدية القادمة، خصوصًا مع ارتفاع التوقعات إلى 63% لاحتمال خفض الفائدة في سبتمبر. في المقابل، تبدو أجندة المملكة المتحدة هادئة من حيث البيانات، إلا أن الأسواق تسعر بنسبة 99% خفضًا وشيكًا من بنك إنجلترا في اجتماعه المرتقب يوم 7 أغسطس، في ظل استقرار معدل التضخم وتباطؤ الأداء الاقتصادي.
أما على الصعيد الفني، فقد أظهر زوج الاسترليني/دولار إشارة هبوط بعد تشكيل نمط “نجمة الشهاب” الفني، مع تراجع واضح في الزخم نحو الاتجاه السلبي رغم بقاء مؤشر القوة النسبية ضمن نطاق صعودي. وإذا ما تم كسر مستوى 1.3400، فقد يتجه الزوج نحو الدعم عند المتوسط المتحرك لـ20 يومًا عند 1.3342، ثم نحو 1.3300، ومنها إلى 1.32 و1.31، بينما يظهر دعم أقوى عند المتوسط المتحرك لـ50 يومًا حول 1.3000. من جهة أخرى، فإن أي ارتداد قد يجد مقاومة عند مستوى 1.3450.