تراجع زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ خلال تداولات الخميس، ليكسر حاجز 1.3500 ويصل إلى 1.3434، منخفضًا بنسبة 0.52%، وذلك بعد صدور بيانات أمريكية قوية أثارت موجة تفاؤل بشأن استقرار الاقتصاد الأمريكي، في مقابل بيانات بريطانية أضعفت ثقة الأسواق.
على الجانب الأمريكي، كشفت أرقام إعانات البطالة الأسبوعية عن أداء يفوق التوقعات، ما دعم الرؤية الإيجابية لمرونة سوق العمل، رغم أن تقرير S&P Global أشار إلى انكماش في النشاط الصناعي. ورغم انخفاض طلبات السلع المعمرة بنسبة 9.6% في يونيو نتيجة تراجع كبير في الطلب على الطائرات، فإن البيانات جاءت أفضل من المتوقع، بينما ارتفعت الطلبات الأساسية للسلع المعمرة بنسبة 0.2%.
من جهة أخرى، صرّح الرئيس دونالد ترامب بأن أغلب صفقات التجارة قد أُنجزت، مشيرًا إلى احتمالية فرض رسوم جمركية جديدة تتراوح بين 10% إلى 15%، كما قدّر فرص التوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي بنسبة 50%.
في المقابل، جاءت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة أقل من التوقعات، حيث سجلت نموًا بنسبة 0.9% في يونيو، مقابل توقعات بـ1.2%، رغم تعافيها من تراجع في مايو. وعلى أساس سنوي، ارتفعت بنسبة 1.7% فقط، ما قلل من رهانات التعافي الكامل ودفع التوقعات نحو احتمال خفض أسعار الفائدة من بنك إنجلترا.
فنيًا، يتجه زوج GBP/USD نحو اختبار مستويات دعم حاسمة، أبرزها 1.3400، وفي حال كسره قد يتوجه إلى 1.3369 ثم إلى المتوسط المتحرك لـ100 يوم عند 1.3320. أما في حال الارتداد صعودًا، فقد يواجه مقاومة عند 1.3450، يليها مستوى 1.3500، وسط ترقب المستثمرين لأي إشارات جديدة من الجانبين الأمريكي والبريطاني.
