البيتكوين يترنح تحت 112 ألف دولار والإيثيريوم يكافح فوق 4000 وسط هروب رؤوس الأموال المؤسسية من السوق
تشهد سوق الكريبتو موجة جديدة من الاضطرابات، حيث تراجع البيتكوين والإيثيريوم مع تدفقات ضخمة خارجة من صناديق الاستثمار، في وقت يختبر فيه المستثمرون ثقتهم وسط تصاعد المخاطر الاقتصادية العالمية.

استأنفت سوق العملات المشفرة موجة الهبوط يوم الثلاثاء، بعد يومين فقط من محاولات التعافي التي تلت الانهيار الحاد الأسبوع الماضي. انخفض سعر البيتكوين إلى ما دون 112 ألف دولار، في حين واصل الإيثيريوم والريبل تراجعهما مع تزايد الضغوط البيعية في مختلف الأصول الرقمية. يتم تداول الإيثيريوم بالقرب من 4000 دولار، بينما يتأرجح الريبل دون مستوى المقاومة القصير الأجل عند 2.50 دولار.
يتزامن هذا الضعف مع فتور ملحوظ في اهتمام المستثمرين بالسوق بعد موجة التصفية العنيفة الأخيرة. ويرى المحللون أن عوامل مثل الإغلاق الحكومي الأمريكي وتزايد التوترات الاقتصادية بين واشنطن وبكين، إضافة إلى حالة الغموض حول أداء العملات المشفرة في الربع الأخير من العام، تشكل خلفية ضاغطة على المعنويات.
تشير البيانات إلى انخفاض حاد في التدفقات المؤسسية نحو صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين والإيثيريوم. فقد سجلت صناديق البيتكوين في الولايات المتحدة تدفقات خارجة صافية بلغت 327 مليون دولار يوم الاثنين، بعد خسائر مماثلة الأسبوع الماضي. كما شهدت صناديق الإيثيريوم خروجًا قدره 429 مليون دولار، في إشارة إلى تراجع شهية المؤسسات نحو المخاطرة.
في المقابل، يظهر رمز الريبل (XRP) علامات محدودة على الاستقرار بعد موجة تصفية المراكز الرافعة في الأسبوع الماضي، إذ بلغ متوسط الفائدة المفتوحة لعقوده الآجلة نحو 4.34 مليار دولار بعد أن كان قد تراجع إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر. ويرى المحللون أن أي ارتفاع في هذا المؤشر قد يشير إلى عودة تدريجية للثقة في السوق.
من الناحية الفنية، يتداول البيتكوين دون متوسطاته المتحركة الرئيسية عند 115 ألف و113 ألف دولار، مما يعزز الصورة السلبية على الرسوم البيانية اليومية. كما تراجع مؤشر القوة النسبية إلى 42 نقطة، وهو ما يعكس تزايد الزخم الهبوطي، في حين تستمر إشارة البيع من مؤشر MACD منذ نهاية الأسبوع الماضي. ويعد مستوى 108 ألف دولار دعمًا حاسمًا لمنع المزيد من الانخفاضات نحو 102 ألف دولار.
أما الإيثيريوم، فيواجه ضغوطًا مماثلة مع استمرار إشارات البيع من مؤشرات MACD وSuperTrend، وتراجع مؤشر القوة النسبية إلى المنطقة السلبية. ويُتوقع أن يبقى الاتجاه الهابط قائمًا ما لم يتمكن السعر من استعادة المتوسط المتحرك لـ50 يومًا عند 4240 دولار.
وبالنسبة إلى الريبل، فقد فشل في الحفاظ على مكاسب التعافي السابقة، متراجعًا دون 2.63 دولار، بينما يتحرك حاليًا قرب دعم 2.40 دولار. في حال كسر هذا المستوى، قد يمتد الهبوط نحو 2.00 دولار، في حين أن استعادة المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم قد تفتح الباب لمحاولة جديدة لاختراق حاجز 3.00 دولارات.