التحركات الجانبية لزوج يورو/دولار مع توازن القوى بين الدولار الأمريكي وسياسات المركزي الأوروبي

يتحرك زوج يورو/دولار (EUR/USD) في نطاق ضيق بالقرب من مستوى 1.1375، محصورًا دون اختراق حاجز 1.1400 خلال الجلسة الأوروبية يوم الأربعاء، حيث يسجل انخفاضًا طفيفًا نتيجة القوة المتواضعة للدولار الأمريكي. ورغم تحسن طفيف للدولار، يظل الزوج في حالة استقرار، ولا يشهد أي تحركات كبيرة وسط تردد الأسواق.

تشهد العملة الأمريكية بعض الطلب وسط التوقعات ببيانات اقتصادية أمريكية مهمة خلال الأيام المقبلة، مما دفع الدولار للأعلى لليوم الثاني على التوالي. في المقابل، يعاني اليورو من ضغوط ناتجة عن احتمالية اتخاذ البنك المركزي الأوروبي (ECB) لخطوات إضافية في التيسير النقدي، وهو ما يزيد من التوقعات بتقليص أسعار الفائدة مجددًا بحلول يونيو.

وفي تصريحات متجددة من صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي، أكد أولي رين أن الضغوط التضخمية في منطقة اليورو في تراجع، مما يزيد من المخاوف من خفض آخر في أسعار الفائدة. كما أضاف بييرو تشيبولوني أن حالة عدم اليقين بسبب السياسة التجارية قد تؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي في المنطقة.

في الوقت نفسه، يظل الدولار الأمريكي في حالة ترقب، حيث يعبر المستثمرون عن قلقهم من تباطؤ اقتصادي نتيجة للتقلبات التجارية التي تلوح في الأفق. إضافة إلى ذلك، تساهم التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي (Fed) في تقليل حدة الزخم الصعودي للدولار.

مع ترقب الأسواق لإصدارات اقتصادية هامة من منطقة اليورو والولايات المتحدة، من المتوقع أن تحدد بيانات مثل مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) الأولية من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، إلى جانب تقارير الناتج المحلي الإجمالي والوظائف الأمريكية، اتجاهات الأسواق في الفترة القادمة.