الجنيه الإسترليني تحت الضغط دون 1.36 بفعل تحذيرات مالية بريطانية ورسوم ترامب المرتقبة

واصل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي خسائره، متداولًا قرب مستوى 1.3580 خلال التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الأربعاء، متأثرًا بصعود الدولار المدفوع بموجة جديدة من العزوف عن المخاطرة في الأسواق. جاء ذلك في أعقاب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كشف عن خطط لفرض تعريفات جمركية بنسبة 50% على واردات النحاس بهدف دعم الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الخارج، دون تحديد موعد دقيق لتطبيقها، وفق ما أوردته رويترز.

وفي سياق متصل، أشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إلى أن عائدات الرسوم الجمركية الأمريكية بلغت بالفعل نحو 100 مليار دولار هذا العام، مرجحًا أن تصل إلى 300 مليار دولار مع نهاية 2025 في ظل تشديد السياسة التجارية لإدارة ترامب. هذا التصعيد التجاري يعمق حالة عدم اليقين ويزيد التقلب في أسواق المعادن والعملات.

من ناحية أخرى، زاد ضعف الجنيه الإسترليني مع تنامي المخاوف بشأن مستقبل الوضع المالي في المملكة المتحدة، بعدما حذر مكتب مسؤولية الميزانية البريطاني (OBR) من أن المالية العامة للبلاد تتجه نحو مسار طويل الأجل غير مستدام، بفعل أعباء متزايدة على صعيد معاشات الدولة والتكاليف المتعلقة بالمناخ. وأوضح رئيس المكتب ريتشارد هيوز أن الدين العام قد يقفز إلى أكثر من 270% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول مطلع سبعينيات هذا القرن، مدفوعًا بزيادة تكاليف الرعاية الصحية والتقاعد وتنامي الحاجة للإنفاق الدفاعي وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية.