الجنيه الإسترليني يتألق قبيل قرار بنك إنجلترا رغم رهانات التيسير.. والدولار تحت الضغط
الجنيه الإسترليني يواصل الارتفاع أمام معظم العملات الرئيسية، مدعومًا بتوقعات خفض الفائدة من بنك إنجلترا وضعف الدولار الأمريكي، وسط تصاعد القلق بشأن النمو العالمي بسبب الحرب التجارية.

حقق الجنيه الإسترليني أداءً قويًا أمام معظم العملات الرئيسية، باستثناء الين الياباني، في تداولات الثلاثاء، وسط حالة ترقب لقرار بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة. ومن المنتظر أن يعلن البنك يوم الخميس عن خفض رابع للفائدة في دورة التيسير الحالية، المتوقع أن تبلغ 25 نقطة أساس، لتصل إلى 4.25%. يأتي هذا التحرك في وقت يستعد فيه المستثمرون لتقييم توجهات البنك الجديدة حيال السياسة النقدية وتوقعاته المستقبلية للنمو الاقتصادي.
ويولي المتابعون اهتمامًا خاصًا لتصريحات بنك إنجلترا، خاصة في ظل التأثيرات المحتملة لسياسات تجارية تصعيدية من الولايات المتحدة، وما تسببه من توترات في الأسواق. فقد ألمح محافظ البنك أندرو بايلي سابقًا إلى أهمية التعامل الحذر مع مخاطر الحرب التجارية. وتشير التقديرات إلى أن البنك قد يعدل من نبرته تجاه سياسة التيسير التدريجي، وربما يقوم بخفض توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي.
في المقابل، تراجع الدولار الأمريكي، ما عزز مكاسب الإسترليني. وتُظهر توقعات CME FedWatch أن الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يبقي أسعار الفائدة ثابتة عند مستواها الحالي في اجتماعه يوم الأربعاء، وهو ما يعكس حالة من الحذر والترقب في مواجهة الغموض الاقتصادي المتصاعد في ظل إدارة ترامب.
وعلى الجانب الفني، اخترق الجنيه الإسترليني حاجز 1.3300 أمام الدولار، ويستهدف الآن مستوى 1.3445، الأعلى خلال ثلاث سنوات. ولا تزال المؤشرات الفنية تميل إلى الصعود، بانتظار تأكيد من مؤشر القوة النسبية لاستئناف الزخم الإيجابي.