الجنيه الإسترليني يتجاوز 1.3440 بدعم من بيانات بريطانية قوية وتراجع الدولار الأمريكي
قفز الجنيه الإسترليني فوق 1.3440 بعد بيانات خدمية قوية من المملكة المتحدة، بينما تراجع الدولار الأمريكي تحت ضغط أرقام الوظائف الضعيفة في الولايات المتحدة.

ارتفع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD في جلسة أمريكا الشمالية يوم الأربعاء ليسجل 1.3442، مرتفعًا بنحو 0.39%، بعد أن تعززت العملة البريطانية ببيانات اقتصادية إيجابية من الداخل، في حين فقد الدولار الأمريكي جزءًا من زخمه عقب بيانات ضعيفة عن سوق العمل.
شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا بعد أن أظهر تقرير الوظائف الشاغرة JOLTS انخفاضها إلى 7.18 مليون وظيفة في يوليو/تموز مقارنة بـ7.43 مليون في يونيو/حزيران. كما أظهرت البيانات ارتفاع التوظيف بواقع 41 ألفًا وزيادة حالات التسريح إلى 12 ألفًا، مما يعكس استمرار الضغوط على سوق العمل نتيجة التعريفات التجارية الأمريكية. في الوقت نفسه، أظهرت طلبيات المصانع انكماشًا بنسبة -1.3% على أساس شهري، وهو أفضل قليلًا من التوقعات، بينما واصل القطاع التصنيعي تسجيل انكماش للشهر السادس على التوالي.
تتجه الأنظار الآن إلى تقرير الوظائف غير الزراعية المنتظر يوم الجمعة، وسط توقعات بإضافة 75 ألف وظيفة جديدة وارتفاع في معدل البطالة، وهي بيانات قد تكون حاسمة في تحديد مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
على الجانب الآخر، جاءت بيانات المملكة المتحدة أكثر إيجابية، حيث صعد مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى 54.2 في أغسطس/آب، وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2024، مما خفف من المخاوف المتعلقة بقدرة الحكومة على ضبط أوضاعها المالية قبل ميزانية الخريف.
وفي سياق السياسة النقدية، أكد محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي أن التيسير الكمي ليس السبب وراء ارتفاع عوائد السندات، مشددًا على أن التضخم ما زال قريبًا من الهدف المحدد. كما عبرت زميلته في البنك، تايلور، عن قلقها بشأن ضمان استدامة عودة التضخم إلى 2%، مؤكدة على ضرورة استمرار السياسة المشددة طالما كان ذلك مطلوبًا.
التحليل الفني يشير إلى أن اختراق مستوى 1.3450، وهو المتوسط المتحرك لـ100 يوم، قد يمهد الطريق نحو 1.3483 و1.3484، قبل التوجه إلى الحاجز النفسي 1.3500. بينما قد يؤدي الإغلاق تحت 1.3400 إلى إعادة اختبار القاع الأخير عند 1.3332، ومن ثم 1.3300.