الجنيه الإسترليني يتراجع أمام الدولار بعد بيانات تضخم المنتجين الأمريكي القوية
تراجع الجنيه الإسترليني إلى 1.3545 أمام الدولار بعد قفزة مفاجئة في تضخم أسعار المنتجين الأمريكي وتراجع طلبات البطالة، مما عزز الدولار وبدد رهانات خفض الفائدة الكبيرة من الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر.

انخفض زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي خلال تعاملات الخميس بنسبة 0.21% ليصل إلى 1.3545، بعد بيانات أمريكية قوية أظهرت تسارعًا حادًا في تضخم أسعار المنتجين لشهر يوليو بنسبة 0.9% شهريًا و3.3% سنويًا، مع ارتفاع المؤشر الأساسي إلى 3.7%. هذه الأرقام فاقت التوقعات بكثير وعززت الاعتقاد بأن الفيدرالي سيكتفي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، مع تلاشي التوقعات بخفض أكبر.
كما دعمت قوة الدولار بيانات سوق العمل، إذ انخفضت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية إلى 224 ألفًا مقابل 228 ألفًا متوقعة، وتراجعت المطالبات المستمرة إلى 1.953 مليون، ما يشير إلى استمرار متانة التوظيف.
على الجانب البريطاني، أظهر الناتج المحلي الإجمالي نموًا بنسبة 0.3% في الربع الثاني، متجاوزًا التوقعات لكنه أقل من 0.7% المسجلة في الربع السابق، وهو ما زاد من مخاوف الركود التضخمي، خاصة مع توقعات تثبيت بنك إنجلترا للفائدة عند 4.25% في سبتمبر.
فنيًا، يظل الزوج فوق دعم المتوسط المتحرك لـ20 يومًا عند 1.3498، مع نطاق تداول محتمل بين 1.3550 و1.3600 ما لم يخترق مستوى 1.3600 الذي قد يفتح الطريق نحو 1.3681.