الجنيه الإسترليني يتراجع أمام الدولار وسط تشكيك الأسواق في خفض الفائدة الأمريكية مجددًا

يواصل الجنيه الإسترليني تراجعه أمام الدولار الأمريكي مع تبدد رهانات المستثمرين على تيسير السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، في حين تترقب الأسواق قرارات بنك إنجلترا واحتمال رفع الضرائب في الميزانية البريطانية المقبلة.

Nov 4, 2025 - 11:38
الجنيه الإسترليني يتراجع أمام الدولار وسط تشكيك الأسواق في خفض الفائدة الأمريكية مجددًا

يتداول الجنيه الإسترليني بحذر قرب مستوى 1.3100 دولار خلال جلسة الثلاثاء الأوروبية، مقتربًا من أدنى مستوياته في أكثر من ستة أشهر، مع ارتفاع قوة الدولار الأمريكي وتراجع توقعات الأسواق بشأن قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة مجددًا هذا العام.

تُظهر بيانات CME FedWatch أن احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر تراجعت إلى 67% بعد أن كانت تقارب 94% الأسبوع الماضي، عقب تصريحات حذرة من جيروم باول، رئيس الفيدرالي، أكد فيها أن قرار ديسمبر "ما زال بعيدًا عن الحسم" وأن أعضاء اللجنة لديهم "وجهات نظر متباينة" بشأن المسار المقبل للفائدة.

وفي السياق ذاته، قالت ماري دالي، رئيسة فرع الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، إن القرار المقبل سيعتمد على البيانات الاقتصادية الواردة، مشيرة إلى ضرورة بقاء السياسة النقدية في نطاق تقييدي معتدل في ظل استمرار معدلات التضخم فوق الهدف البالغ 2%.

أما على الجانب البريطاني، فيتعرض الإسترليني لضغوط إضافية مع تزايد الحذر قبل اجتماع بنك إنجلترا المقرر يوم الخميس. لا يزال المتعاملون منقسمين حول ما إذا كان البنك سيبدأ بخفض الفائدة، خاصة بعد أن أشار سابقًا إلى أن الضغوط التضخمية بلغت ذروتها.

في الوقت نفسه، تتجه الأنظار إلى وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز، التي يُتوقع أن ترفع الضرائب في ميزانية الخريف المقبلة لسد عجز مالي يبلغ نحو 22 مليار جنيه إسترليني، وفق تقارير صحفية، مع التركيز على أصحاب الدخل المرتفع.

فنيًا، يبقى زوج GBP/USD تحت ضغط هبوطي واضح، إذ يتداول دون المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم عند 1.3279، فيما يشير مؤشر القوة النسبية RSI إلى استمرار الزخم السلبي بانخفاضه إلى ما دون مستوى 30. ويُتوقع أن يشكل المستوى النفسي 1.3000 دعمًا رئيسيًا، بينما تمثل منطقة 1.3370 مقاومة فنية قوية في حال أي ارتداد صعودي