الجنيه الإسترليني يتراجع قرب 1.3400 مع تصاعد التوترات بين أمريكا وإيران وتراجع مبيعات التجزئة
تراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي إلى مشارف 1.3400 بفعل تصاعد التوترات الجيوسياسية بعد الضربات الأمريكية لإيران، مما عزز من الطلب على الملاذات الآمنة. كما ساهمت بيانات مبيعات التجزئة الضعيفة في المملكة المتحدة في زيادة الضغط على العملة البريطانية وسط توقعات بمزيد من التيسير النقدي.

واصل الجنيه الإسترليني خسائره مقابل الدولار الأمريكي خلال التداولات الآسيوية ليوم الاثنين، ليتراجع زوج GBP/USD إلى ما يقرب من مستوى 1.3405، متأثرًا بتصاعد حدة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بعد شن الولايات المتحدة هجمات جوية على مواقع نووية إيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع. هذه التطورات أثارت مخاوف من رد إيراني واندلاع صراع أوسع، ما أدى إلى زيادة الإقبال على الدولار كملاذ آمن.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده دمرت منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران بالكامل، محذرًا من ردود أقسى إذا لم تستجب طهران لمساعي السلام، في حين أكدت إيران أنها تحتفظ بحق الرد.
في السياق المحلي، تلقى الجنيه الإسترليني ضربة إضافية بعد صدور بيانات مخيبة للآمال حول مبيعات التجزئة، والتي تراجعت بنسبة 2.7% خلال مايو، مقارنة بارتفاع قدره 1.3% في أبريل، وهو ما يفوق بكثير التوقعات بانخفاض محدود قدره 0.5%. وقد دفعت هذه الأرقام الضعيفة المستثمرين لتوقع مزيد من خفض أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا خلال الأشهر القادمة، خاصة بعد قرار البنك بالإبقاء على الفائدة عند 4.25% في اجتماعه الأخير.
ومع ترقب الأسواق لصدور مؤشرات مديري المشتريات من المملكة المتحدة والولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم، يظل الضغط قائمًا على الجنيه وسط استمرار حالة عدم اليقين العالمية.