الجنيه الإسترليني يتراجع لأدنى مستوياته في 4 أيام بعد تباطؤ مفاجئ في التضخم الأساسي البريطاني

تراجع الجنيه الإسترليني بشكل ملحوظ أمام العملات الرئيسية يوم الأربعاء بعد صدور بيانات التضخم في المملكة المتحدة، والتي أظهرت تباطؤًا غير متوقع في ضغوط الأسعار الأساسية، ما زاد من احتمالات خفض الفائدة في وقت لاحق من العام.

ووفقًا لبيانات مكتب الإحصاءات الوطنية، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي بنسبة 3.5٪ على أساس سنوي في سبتمبر، وهو أقل من توقعات السوق البالغة 3.7٪. كما استقر التضخم العام عند 3.8٪، دون التقديرات السابقة البالغة 4.0٪، بينما بقي تضخم الخدمات – الذي يراقبه بنك إنجلترا عن كثب – ثابتًا عند 4.7٪.

ويشير التراجع في وتيرة التضخم إلى أن ضغوط الأسعار قد بلغت ذروتها، مما يعزز التوقعات بأن بنك إنجلترا قد يتجه إلى مزيد من التيسير النقدي. وقد ساهمت بيانات التوظيف الأخيرة، التي أظهرت ارتفاع معدل البطالة وتباطؤ نمو الأجور، في تعزيز تلك التوقعات.

على صعيد التداولات، تراجع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي (GBP/USD) إلى قرب مستوى 1.3330، مسجلاً خسائر للجلسة الرابعة على التوالي. في المقابل، واصل الدولار الأمريكي قوته مدعومًا بتفاؤل الأسواق حيال اقتراب الولايات المتحدة والصين من التوصل إلى اتفاق تجاري، إضافةً إلى آمال بإعادة فتح الحكومة الفيدرالية الأمريكية.

فنيًا، يواجه الجنيه مقاومة قوية عند المتوسط المتحرك الأسي لـ20 يومًا قرب 1.3407، بينما يشير مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى احتمال استمرار الزخم الهبوطي إذا انخفض دون مستوى 40.0، مع بقاء الدعم الرئيسي عند 1.3140.