الجنيه الإسترليني يتراجع مع تباطؤ تضخم الأسعار في المتاجر البريطانية وسط آمال اتفاق تجاري أمريكي-صيني
تراجع الجنيه الإسترليني بعد بيانات أظهرت انخفاض تضخم أسعار المتاجر في المملكة المتحدة لأول مرة منذ مارس، بينما عززت تصريحات ترامب حول اقتراب اتفاق تجاري مع الصين معنويات الأسواق.
 
                                شهد الجنيه الإسترليني تراجعًا أمام معظم العملات الرئيسية خلال تداولات الثلاثاء، متأثرًا ببيانات اقتصادية ضعيفة من المملكة المتحدة عززت التوقعات باتجاه بنك إنجلترا نحو مزيد من التيسير النقدي. وأظهر تقرير اتحاد تجار التجزئة البريطاني أن أسعار المتاجر انخفضت بنسبة 0.3% في أكتوبر مقارنة بشهر سبتمبر، في أول تراجع منذ مارس، وهو ما يشير إلى ضعف الضغوط التضخمية في قطاع التجزئة البريطاني.
تراجع التضخم في الأسعار زاد من احتمالات خفض الفائدة من قبل بنك إنجلترا خلال الفترة المقبلة لدعم الاقتصاد في ظل تباطؤ الطلب المحلي، ما ضغط على الجنيه الإسترليني في المدى القصير رغم تحسن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية.
في المقابل، ساهمت الأجواء الإيجابية حول المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في تعزيز ثقة المستثمرين، بعدما عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ثقته في التوصل إلى اتفاق مع نظيره الصيني شي جين بينغ خلال لقائهما المرتقب هذا الأسبوع في كوريا الجنوبية. وأوضح ترامب أثناء رحلته إلى طوكيو أنه "يحترم الرئيس شي" ويعتقد أن الجانبين "سيتوصلان إلى اتفاق قريبًا"، مضيفًا أنه يدرس زيارة الصين في أوائل عام 2026.
كما دعم وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت الأجواء التفاؤلية بتصريحاته التي أكد فيها أن واشنطن لن تفرض الرسوم الإضافية بنسبة 100% على السلع الصينية، مشيرًا إلى ثقته في أن بكين ستؤجل فرض قيود على صادرات العناصر النادرة. هذه التصريحات ساهمت في تهدئة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، غير أن تأثيرها الإيجابي على الأسواق لم يكن كافيًا لوقف تراجع الجنيه الإسترليني أمام ضعف توقعات الاقتصاد البريطاني.
 
                                                                                                                                                     
                                                                                                                                                    